قال الدكتور اسامة الأزهري، أن هناك العديد من الحركات المتطرفة في العالم من بينهم جماعة الإخوان المسلمين، حزب الله، وأنصار بيت المقدس، مؤكدًا أن جميع تلك الحركات قائمة على فكرة تفتيت وتفريق الأوطان. وأضاف الأزهري، خلال حديثه في ندوة بعنوان "مواجهة أفكار العنف في ثقافة المستقبل" بقاعة صلاح عبدالصبور، أن هؤلاء يكفرون كل من لا ينتمي إلى فكرهم، مشير إلى أننا عانينا كثيرًا في فترة حكم الإخوان. وأشار إلى أن فكرة حتمية الصدام هي القائم عليها فكر سيد قطب، وهي التي يتحول فيها أعضاء تلك الجماعات إلى "قتلة"، مشيرًا إلى أن هذا ما نعاني منه الآن من قتل الجنود والتفجيرات التي شهدتها الكنيسة البطرسية، وتفجير الأكمنة الأمنية وغيرها من أعمال التخريب التي تعيشها مصر نتيجة الفهم المغلوط للأيات والأحاديث النبوية. ومن جانبه أكد على أن فكرة الخوارج ظهرت وتسببت في إراقة الدماء، ورفعت بسببها راية التكفير حتى في وجه على ابن أبي طالب، ولكن فكرة الخوارج إنهارت الآن وليس لها مكان، نظرا لعدم تماشيها مع صحيح الدين وكل الأفكار المتطرفة غير قابلة للبقاء. وأشار الأزهري إلى أن الأزهر الآن يعمل على مواجهة الفكر المتطرف، حيث أن هناك 60 ألف صفحة تكفيرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقررنا نشر كتاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة ذلك الفكر المتطرف، كما أننا قمنا بترجمته إلى العديد من اللغات وجاري توزيعه في كافة بلدان العام لتعليم صحيح الدين وتقديم الوجه الحسن عن الدين الاسلامي، مؤكدًا أن الكتاب لاقى ترحاب شديد في مختلف الدول. وتابع أن الإرهاب ظاهرة كل الحضارات تعاني منها، فالإرهاب في المقام الأول منهجية تفكير. ولفت إلى في بعض الاوقات كان هناك تعصب مسيحي حرك الحروب الصليبية في العالم والحروب المغولية التي قضت على الأخضر واليابس، والآن نحن معنيين بقضية التطرف الاسلامي، وعلينا كعلماء دين مواجهة هذا التطرف الفكري لنشر صحيح الدين. وأوضح الأزهري أنه بدأ في كتابة سلسة مقالات في الأهرام تحت عنوان "الحضارة فريضة إسلامية" وذلك لنشر الثقافة الدينية حول العالم ونشر صحيح الدين.