تواجه الولاياتالمتحدة تحديات جديدة للحفاظ على هيمنة الدولار كعملة احتياطي نقدي عالمية، فخلال الأشهر الأخيرة باعت روسياوالصين كميات كبيرة من سندات الخزانة الأمريكية تقارب ال40 مليار دولار، وكذلك فعلت السعودية لحماية اقتصادها من التقلبات الحادة للدولار. ونقلاً عن شبكة "روسيا اليوم"، اقتنت تلك الدول كميات كبيرة من الذهب كاحتياطي نقدي بديل عن الدولار، مضيفة أن الهجوم العالمي ضد الدولار الأمريكي يزداد حدة بعد قرار السعودية والصين بالتخلي عن عملة الدولار في التعاملات التجارية بين البلدين، واستبدالها باليوان الصيني، الأمر الذي يعدّ ضربة قوية من جانب السعودية للدولار، رداً على إقرار أمريكا قانون "جاستا" حول الإرهاب، وحيث أن الصين أكبر مستورد للنفط بالعالم.
وتعتمد أمريكا على الدولار لفرض هيمنتها التامة على الاقتصاد العالمي, منذ أن تم استبدال الاحتياطي الفيدرالي بالدولار بدلاً من الذهب عام 1997, و أصبح الدولار يحل محل الذهب في البنوك المركزية بالعالم كله, و هو نظام كارثي يضع مقاليد حكم اقتصاد العالم كله في يد دولة واحدة متسلطة.
وتلعب العوامل الجيوسياسية دوراً هاماً في إعادة تشكيل النظام المالي العالمي بعد فرض أمريكا عقوبات اقتصادية على روسيا نتيجة تدخلها العسكري بالقرم الأوكرانية.