بكر: الإعلام يتاجر بقضية "حبيب".. وهناك من يحاول تسييس الجريمة حسين: على الإعلام أن ينتظر نتائج التحقيقات بالتزام الصمت حلمي: مع حدث مع إيطاليا لن يتكرر تخوفات من أزمة خارجية جديدة تحدث بين مصر وبريطانيا، بعد كشف واقعة غامضة بمقتل الشاب مصري شريف عادل حبيب ميخائيل في العاصمة البريطانية «لندن» أول أمس الإثنين، وذلك بعد أن عثرت الشرطة البريطانية على جثته متفحمة داخل جراج للسيارات في ضاحية ساوث هول بلندن، والذي أثار غضب العديد من المصريين الذين طالبوا الجانب البريطاني بالتحقيق في القضية. وفور الإعلان عن الواقعة خرجت وسائل الإعلام لتربط بين مقتل الطالب الإيطالي في مصر "جوليو ريجيني" والغضب الايطالي تجاه مصر، وما حدث للشاب المصري في لندن، وهو ما نوه إليه بعض أساتذة العلاقات الدولية، الذين شددوا على ضرورة أن تنتظر وسائل الإعلام نتائج التحقيقات والتوقف عن مثل هذه التصريحات، مؤكدين أن العلاقات المصرية البريطانية لن تتأثر بهذه الجريمة وأنه إذا حدث ذلك سيكون بسبب التعامل الإعلامي مع القضية. الإعلام والربط بقضية "ريجيني" من جانبها قالت نهى بكر, أستاذة علوم سياسية بالجامعة الأمريكية وخبيرة علاقات خارجية، إن مقتل الشاب المصري في لندن لن يؤثر على العلاقات بين مصر وإنجلترا, معبرة عن أسفها لما يقوم به الإعلام حيال هذه القضية والمتاجرة بها بأن هناك تشابه بينها وبين قضية ريجينى. وأشارت بكر, إلى أنه تم اكتشاف مقتل الشاب بالأمس وفى مداخلات مع أهل الشاب مع الإعلام المصري, ذكروا أهل الشاب أن الشرطة البريطانية تقوم بواجبها, مشددة على ضرورة عدم استباق الأحداث، لافتة إلى أن هناك من يحاول أن يظهر أن الجريمة بها صبغه سياسية غير أن ذلك لا يوجد دلائل عليه، وهناك من يحاول التشبيه بين ما حدث مع الشاب المصري وبين مقتل الشاب الإيطالي ريجينى رغم اختلاف الموقف تماماً. وتمنت أن يكون هناك تعقل في تداول الأمر، معبرة عن يقينها تماماً أن الحكومة المصرية تتابع الأمر مع الجهات البريطانية, ولا ترى أي سبب لهذا التصعيد وترديد عبارات "ده دم عادل غالي علينا", قائلة: "كل ما نراه في الإعلام ما هو إلا نوع من الهوس الإعلامي, متابعة إن تصرف مصر والإعلام المصري بهذه الطريقة يحيى أكثر في الدول الأوربية قضية الشاب ريجينى , ولا يوجد منطق يربط بين القضيتين . مصير العلاقات بين البلدين وارتباطه بالإعلام ولفت محمد حسين, أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إلى أن هذه ليست أول جريمة ترتكب في لندن ضد مصريين ، مشيرًا إلى أنه قتل هناك مصريين مشاهير مثل سعاد حسنى وأشرف مروان ومازالت أسباب القتل غير معروفة حتى الآن . وعبر حسين , عن ثقته النظام القضائي الإنجليزي وفريق اسكتلاند يارد بأنه سيحقق في الموضوع وسيصل إلى نتائج ترضى الطرفين, مستبعدًا أن تسوء العلاقات بين البلدين، إلا إذا دخل الشك أحد الطرفين في الآخر مثلما تراودت شكوك لدى إيطاليا عن مقتل الشاب الإيطالي ريجيني، وكان ذلك نتيجة إدلاء مصر بمعلومات متضاربة وتدخل الإعلام المصري. وشدد على ضرورة التزام الإعلام المصري الصمت، وأن يترك الدول التي لديها مؤسسات تدير عملية التحقيق حتى تصل إلى نتيجة, وقد لا تصل إلى نتيجة لأن ليس كل جريمة قابلة أن تكشف, لافتاً إلى أنه لا يجوز للإعلام أن يتدخل إلا بحقائق وعن طريق الدبلوماسيين . التزام مصر بالقانون وهو ما اتفق معه فيه نبيل أحمد حلمي, أستاذ القانون الدولي, الذي استبعد أيضًا أن تؤثر الواقعة على العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى التدخل المصري سيكون لمعرفة ملابسات الحادث في هذا الشأن, ومدى الموضوعية في إدارة التحقيقات ومحاولة الوصول للحقيقة . وأشار إلى أن ما حدث بين مصر وإيطاليا لن يتكرر مرة أخرى لأن الإساءة بينهم كانت قائمة على أهداف سياسية وليست قانونية , مشددًا على ضرورة التزام مصر بالنواحي القانونية لحماية رعاياها .