لم تستطع الفنانة سلوى خطاب، اللحاق بفنانات جيلها من حيث النجومية وتجسيد أدوار البطولة فى السينما والدراما، حيث لم يُسند لها أدوار البطولة مثل الفنانة يسرا أو الفنانة نبيلة عبيد، لكنها استطاعت أن تتميز بموهبتها الفطرية، التى أثقلتها بدراستها فى معهد الفنون المسرحية، الذى تخرجت منه عام 1978م، ماجعلها تجسد أنواع عديدة من الأدوار الفنية، كما اشتركت فى أعمال هامة تركت بصمة فى الوسط الفنى بشكل كبير. اسمها الحقيقي "سلوى محمد مرسى خطاب"، من مواليد عام 1959م، تزوجت من المخرج أسامة فوزى، الذى أخرج لها فيلمها "عفاريت الأسفلت" الذى كشف عن موهبتها الحقيقية للجمهور، كما يعد زواجها من "فوزى" علامة فارقة فى حياتها، حيث قام بتغيير ديانته المسيحية إلى الإسلامية، ليستطيع الزواج منها بعد قصة حب نشبت بينهما، حسبما أكد المقربون منهما.
وتعتبر الفنانة سلوى خطاب، من الفنانات اللاتى ليس لهن ظهور إعلامى أو أدوار فنية كثيرة، وأرجعت "خطاب" قلة أدوارها إلى ندرة العروض الجيدة التى تتلقاها للمشاركة فى أعمال فنية هادفة، ولكنها استطاعت أن تجسد عدد من الأدوار المتميزة والمختلفة، التى أدت خلالها أنماط عديدة لتعبر عن المرأة فى المجتمع المصرى..
وتقول "خطاب" فى حوار لها: "صحيح أن غياب الفنان قد يؤثر على وجوده، وقد يهدد نجوميته، لكن هناك عوامل كثيرة تجبر الفنان على الغياب، منها نوعية الأعمال التى تعرض عليه، وتعثر الإنتاج، ومنها "منطق الشلة" الذى يفرض نفسه فى العمل".
وكانت الانطلاقة الحقيقية ل "سلوى خطاب" من خلال مشاركتها فى مسلسل "هند والدكتور نعمان"، وهو مسلسل اجتماعى بطولة الفنان الكبير كمال الشناوى، وإخراج رائد لبيب، كما شاركت فى عدد من الأعمال الدرامية التى حققت نجاحا كبيرا على مدى سنوات طويلة، ومنها "الضوء الشارد" الذى أدت به دور المرأة الصعيدية باحتراف، وكذلك مسلسل "حديث الصباح والمساء" الذى ضم كوكبة كبيرة من نجوم الدراما، كما شاركت فى مسلسل "رأفت الهجان" الذى لاقى نجاحا كبيرا لدى الجمهور.
وحافظت "سلوى خطاب" على نجوميتها التى استمرت لفترة طويلة، وشاركت فى أعمال درامية ناجحة تم عرضها خلال الموسم الرمضانى، فى السنوات الأخيرة، حيث جسدت دور فتاة تقدمية تعيش في حارة، وتفصلها مسافة فكرية شاسعة عن المحيطين بها فى مسلسل "الحارة" عام 2010، واستطاعت التمرد على الشكل النمطى لتقديم شخصية "الراقصة" فى الدراما، وأضفت عليه ملامح جديدة خلال مسلسل "فيرتيجو" فى نفس العام.
كما شاركت فى مسلسل "نيران صديقة" عام 2013، وتجسديها لأدوار هامة فى ثلاثة أعمال درامية فى عام 2014، وهى "إمبراطورية مين"، "سجن النسا"، "وجبل الحلال"، كما خاضت "خطاب" رمضان 2015، بمسلسلين هما "العهد"، و"البيوت أسرار".
وبالرغم من قلة أدوارها وغيابها عن السينما، لكنها حرصت على اختيار أدوارها بعناية، خلال أفلام شاركت بها، مثل أفلام "فتاة المصنع" عام 2014، "أيام صعبة" عام 2009، "الساحر" عام 2001، "شوادر" عام 1990، "كتيبة الإعدام" عام 1989، "عشاق تحت العشرين" عام 1979".
وتشارك الفنانة سلوى خطاب، بظهور خاص فى فيلم "كدبة كل يوم" الذى يُعرض حاليا بدور العرض السينمائى، وهو من بطولة عمرو يوسف، درة، ودينا الشربينى، وتدور أحداث الفيلم فى إطار رومانسى ساخر، من تأليف هشام منصور، وشريف الألفى، وإخراج خالد حلفاوى.
كما تنتظر "خطاب" طرح أحدث أفلامها بعنوان "اللى اختشوا ماتوا" بدور العرض السينمائى، وتجسد خلاله دور صاحبة "بنسيون" تحتضن عدد من السيدات اللاتى يعانين من نظرة المجتمع السيئة لهن، والفيلم بطولة نسائية تضم غادة عبدالرازق، عبير صبرى، ومروى اللبنانية، من تأليف محمد عبدالخالق، وإخراج إسماعيل فاروق.