لا جديد يذكر، إلا أن الأهلي تعادل للمرة الثالثة على التوالي تحت قيادة عبد العزيز عبد الشافي، فبعد التعادل في الجولتين السابقتين أمام طلائع الجيش وغزل المحلة، ها هو يسقط مرة أخري في نيران التعادل المُر، وهذه المرة أمام المصري البورسعيدي بهدفين لكل فريق. ذكرتها سابقًا، وقولت شيئًا فشيئًا، نري أن زيزو، لا يمتلك الحلول التكتيكية ولا الرؤية الفنية التي تؤهله لقيادة المارد الأحمر، وحتي ولو لنهاية الموسم الجاري، فنحن لا نري أي جمل تكتيكية على أرض الملعب. يعتمد زيزو في تكتيكيه على مهارة وخبرة لاعبي الأهلي فقط لا غير، فمنذ أن تولي زيزو القيادة الفنية للأهلي خلفًا للبرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي ذهب لتدريب بورتو البرتغالي والذي يقدم معه مباريات رائعة في الدوري البرتغالي، لم نري الأهلي بشكل مختلف حتي الآن. دائمًا ما تكون الحقيقة موجعة، فالمارد الأحمر مع زيزو بلا شكل ولا طعم، ففي أولي مباريات زيزو مع الأحمر فاز بهدف يتيم على الإسماعيلي وبدون أداء، ونفس الأمر تكرر أمام الاتحاد السكندري، ثم فاز على إنبي بهدفين نظيفين بأداء شبه مقبول، قبل أن يتخطي الزمالك بهدفين نظيفين ايضًا في مباراة مملة، وتعادل في آخر مباراتين أمام الجيش والمحلة. من يتابع الأهلي بنظرة فنية، سيري جيدًا أن الأهلي لا يقدم كرة جميلة أو جُمل تكتيكية كما كان يحدث وقت بيسيرو، فزيزو يعتمد فقط على الخبرة والمهارة التي يمتلكها لاعبو فريقه، أما التكيتك والاستحواذ والتيكي تاكا وتغيير الخطة أثناء المباريات فهذا لا نراه ابدًا. هكذا يكرر زيزو تجربة فتحي مبروك مع الأهلي، الحقيقة الواضحة أن الأهلي يحتاج مدرب أجنبي عالمي، وليس مدرب محلي مهما كان اسمه، ففريق بحجم المارد الأحمر يجب أن يتولي قيادته الفنية مدرب أجنبي كبير، حتي ولو كان زيزو مميزًا، لكن الأهلي يحتاج لمدرب أجنبي ذو شخصية وقوية وتكتيك عالٍ ورؤية فنية كبيرة.