اتهم قيادي بارز في المقاومة الشعبية الجنوبية في مدينة عدن من اسماهم بالإصلاحيين (إخوان اليمن)، بأنهم يعرقلون جهود التحالف في مدن الجنوب المحررة. وقال القيادي اديب العيسي في تصريح ل 24: "من يقف عائقاً أمام معالجة الوضع الأمني في عدن، ودمج المقاومة الجنوبية في الجيش والأمن، حسب قرار الرئيس عبدربه هادي، هم الإخوان المسلمون". وأوضح أن "الجنوبيين كان من المفترض أن يكونوا شركاء في التسوية السياسية القادمة ولكن العائق أمامنا اليوم هي تلك الأحزاب التي قتلت أبناء شعبنا ولم تقدم للجنوب أي شيء وعلى رأسها حزب الإصلاح الإخواني الذي يقف اليوم عائقاً أمام جهود التحالف العربي والمقاومة الجنوبية". وأكد العيسي أنه "عندما حقق الجنوبيون انتصارات في مقاومتهم وقف الإخوان عائقاً أمامهم، ورفضوا أن تتحمل المقاومة دوراً سياسياً". وعن الانفلات الأمني تحدث العيسي قائلاً "أسباب الانفلات الأمني في الجنوب عدم العمل على الآلية التي وضعتها المقاومة المبنية على أسس الشراكة بين الجنوبيين في بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية التي ستعمل على حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية الأخرى". وشدد العيسي على "ضرورة حل الأحزاب اليمنية في الجنوب وأبرزها حزب الإصلاح اليمني (الإخوان) وتفويض المقاومة الشعبية الجنوبية بأن تكون اللاعب الرئيسي والأساسي في أي تسويات سياسية قادمة كون الشعب الجنوبي هو مصدرها بالاتفاق مع شركائنا قوى التحالف العربي". ويتهم الجنوبيون في عدن حزب الإخوان بالوقوف وراء مسلسل الاغتيالات في الجنوب، وإحداث الفوضى من أجل تحقيق مكاسب سياسية، من أبرزها أن يكون له ثقل في الجنوب المحرر من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح. وينظر الجنوبيون إلى حزب الإخوان بأنه أحد الأطراف التي شاركت في الحرب على بلادهم في منتصف تسعينات القرن الماضي، من خلال ميليشيات القاعدة التي عادت من أفغانستان في مطلع تسعينات القرن الماضي. ولا ينسى الجنوبيون فتوى الشيخ عبدالوهاب الديلمي القيادي الأبرز في جماعة الإخوان، التي زعمت أن سكان مدينة عدن والجنوب خارجين عن الدين الإسلامي، والتي بموجبها اجتاح صالح عدن في ال 27 من أبريل 1994. وعقب الحرب التي انتصر فيها نظام المخلوع على الجنوب، تم إدماج عناصر تنظيم القاعدة الذين عادوا قبيل الحرب من جبال تورا بورا في أفغانستان ضمن قوات الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها الجنرال الإخواني علي محسن صالح الأحمر.