طارق الشناوى: "الجيل الرابع" فيلم سينمائى حقيقى.. وأوكا وأورتيجا يواصلان رحلة الفشل ماجد خيرالله: لا أحكم عن الفيلم من إيراداته.. وأبطال "عيال حريفة" منعونى من مشاهدته ماجدة موريس: المؤلفون عجزوا عن كتابة فيلم سينمائى جيد
شهدت الساحة السينمائية خلال موسم عيد الأضحى انطلاق 4 أفلام متنوعة ما بين الشكل الكوميدى، والغنائى، والرومانسى، والاجتماعى، هم: "أهواك" لتامر حسني وغادة عادل، و"عيال حريفة" لصافيناز وبوسى ومحمود الليثى، و"4 كوتشينة" لفريق 8% أوكا واورتيجا وشحتة كاريكا، و"الجيل الرابع" من بطولة الوجوه الجديدة أحمد مالك وكريم أبوالفتوح وعلى إسماعيل وخالد قمر، "الفجر الفنى" يستعرض أراء النقاد فى أفلام موسم عيد الأضحى، وجودته الفنية ومدى إقبال الجمهور عليها، وهل يدل شباك التذاكر وكثرة الإيرادات مقياس على نجاح الأفلام؟
الناقد الفني طارق الشناوى، كشف فى تصريحات خاصة ل"الفجر الفنى"، أن فيلم "أهواك" لتامر حسني وغادة عادل ظهر فى مجملة بشكل جيد، وكان يجب على مخرج الفيلم محمد سامى التركيز على مهنته الأساسية فى الإخراج وليس التأليف، والفيلم كان يجب أن يخرج بشكل أفضل مما كان عليه لو كان استند المخرج على سيناريست شاطر.
وأضاف "الشناوى"، أن الفنان محمود حميدة نجح بكل المقاييس فى أداء دوره وخطف انتباه الجمهور، مع انه ظهر فى النص الثانى لفيلم "أهواك"، ولكنه أثبت للجميع أنه مازال قادر على كونه ممثل يسمح له الظهور على الشاشة مره أخرى ويصلح أن يكون ممثل كوميديان أول.
أما عن تامر حسنى، فأكد "الشناوى" أنه نجح أيضا فى أداء دوره وأثبت أنه ممثل شاطر بعيدًا عن كونه مطرب، وأنه لم يغنى نهائيًا بالفيلم إلا أخر تتر النهاية، وعن دور غادة عادل، قال إنها أدت دورها بتفهم وحكمه، وأيضا أحمد مالك الذى استطاع بصغر سنه إلى أن يكون ممثل بمعنى الكلمة.
وعن فيلم "عيال حريفة" الذى قام ببطولته كلا من بوسى وصافيناز ومحمود الليثي من إنتاج أحمد السبكى، قال "الشناوى"، إنه لا يصلح لأن يكون فيلم سينمائى، وأنه قام فقط على أغنية ورقصة، ولم يظهر أحد من أبطاله إلا فى الغناء والرقص، أما فيلم "4 كوتشينة" فقد أوضح "الشناوى" أنه فيلم فاشل بكل المقاييس، وأنه المرة الثانية الذى يقدم فيه "أوكا، وأورتيجا، وشحته كاريكا" قصة حياتهم، والجمهور أدرك تمامًا مدى تفاهة الفيلم، والدليل على ذلك الإيرادات الذى حققها، لآن فيلم قام على الأغنية الشعبية، ولا يوجد هناك قصة فيلم تستحق المشاهدة.
أما عن فيلم "الجيل الرابع" فأكد "الشناوى"، أنه من أفضل الأفلام التي شاهدتها السينما العالم الحالى، لأنه قام على فكرة وغير محدود الخيال، وبرع أبطاله اللذين لا يبلغون من العمر ال 18 عامًا، ونجح أيضا المخرج أحمد نادر جلال فى ظهور الفيلم بغاية البراعة والحكمة، وأيضا الموسيقى التصويرية كانت جيدة، وشيرًا إلى أن الفيلم محتوى فيلم سينمائى 100%، وانه تناول جميع السلبيات بالمجتمع بالناحية السياسية والتعليمية والاجتماعية، دون أن يتعرض لآي انتقادات أو أخطاء تحتسب عليه.
الناقدة ماجدة خير الله، أشارت إلى أن فيلم "أهواك" جيد لكنه قام على شياكة المناظر، والظهور بسيارات فخمة ولابس شيك ولوك وألون تخطف نظر الجمهور، لكنه لم يعتمد على فكرة فيلم بشكل أكبر، وأن أحداث الفيلم مستهلكه وغير منطقة أن يذهب بطل الفيلم لخطبة شابه فيقع فى حب أمها، وأن الفيلم قام على الإطار الكوميدي أكثر من أن يكون قصة فيلم جيدة، ويوجد به افتعال للأحداث.
وأضافت "خير الله"، أن هناك إيجابيات للفيلم تتمثل فى تغير دور غادة عادل، وتقديم لون جديد عليها يتمثل فى المرأة التى تبلغ من العمر 40عامًا ولديها ابنه بالجامعة، وأيضا من الايجابيات هى ابتعاد بطل الفيلم تامر حسنى عن الغناء، وتعامل مع الفيلم بأنه ممثل واكتفى بغناء نهاية الفيلم فقط.
وعن فيلم "الجيل الرابع" قالت "خير الله"، انه من أفضل الأفلام على الساحة السينمائية حتى الآن، ويعد هذا الموسم موسم تدعيم لبطل الفيلم احمد مالك عقب مشاركته أيضًا فى فيلم "أهواك"، وأتمنى أن ينتقى الأدوار القادمة ويحافظ على هذا النجاح لأنه مشروح ممثل ناجح، وهو من ضمن أسباب نجاح "الجيل الرابع"، وأيضًا المخرج أحمد نادر جلال الذى برع بجدارة فى الفيلم ويحسب له نجاح الفيلم، أيضا الموسيقى التصويرية واختيار الأماكن كانا عاملان مؤثران فى الفيلم.
على صعيد أخر، قالت "خير الله"، إنها لا تحكم على أى فيلم من حجم إيرادات أو من تريللر، وأضافت بأنها لا تحب أبطال فيلم"عيال حريفة"، وهذا ما منعها من مشاهدته، كما أن من عيوب الفيلم وجود الراقصة الأرمينية "صافيناز" التى أول ما تعلمت اللغة العربية تعلمت أن تشتم وتسب بالأم، وظهر ذلك فى تريللر الفيلم مرتين.
ورأت الناقدة ماجدة موريس، أن الأفلام السينمائية المعروضة حاليًا لا تحمل ميثاق شرف إعلامي، بعيدًا عن فيلم "الجيل الرابع"، وأن باقى الأفلام مستهلكة الأحداث، لم تحمل رسالة أو قصة مفيدة يستفيد منها الجمهور، وما زالت الشاشة السينمائية تشهد ظاهرة المطرب والراقصة، ولا يوجد جهد من قبل المؤلفين فى صناعة فيلم سينمائى حقيقى، ولا يوجد رقابة على الفضائيات التى تسمح بعرض تريلرات أفلام مستواها لا يسمح بعرضها بهذه الطريقة.