تناولت الصحف العبرية اليوم رد فعل الجيش الإسرائيلي القوي والسريع على الصواريخ القادمة من سوريا، الخميس بقصف 14 موقع للنظام السوري، كما اتهم أيضًا جيش الاحتلال للحرس الثوري الإيراني بمسؤولية الهجوم على منطقتي الجولان المحتل والجليل بدون أن يسفر عن إصابات. وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن رد إسرائيل هذه المرة كان قويًا وسريعا، حين قصفت 14 هدفًا بالجيش السوري الخميس، لسببين أولهما أن الحرس الثوري على ما يبدو تعمد الهجوم بصواريخ وليس قذائف هاون، ليبعث برسالة أن الهجوم مقصود وليس قذائف شاردة، وهناك سبب أخر وهو أن إيران تسعى لتجربة إطلاق صواريخ لمدى أبعد داخل إسرائيل، وكذلك ردًا على استهداف إسرائيل لمواقع بالجيش السوري منذ 3 أسابيع وأصابت فيها قيادات بنظام بشار الأسد.
واتهم أيضًا "إيهود باراك" وزير الدفاع الإسرائيلي، الحرس الثوري الإيراني بإطلاق الصواريخ على إسرائيل وربطه برفع العقوبات عنها بعد الاتفاق النووي مع الغرب، وصرًح بأن ذلك الهجوم على إسرائيل ما هو إلا مجرد بداية من قبل إيران بعد رفع العقوبات عنها وتوجيهها المال والسلاح لتمويل الإرهاب.
بينما عنونت صحيفة " "جيروزاليم بوست" "تحذير لإيران"، وأشارت إلى جاهزية المخابرات الإسرائيلية ووعيها مسبقًا بالهجمات التي اتهمت فيها الحرس الثوري الإيراني ويعكس ذلك السرعة والقوة في الرد، وقالت إننا نعلم جيدًا طريقتهم في استهداف مناطق بعيدة عن السكان، لكن الرد الإسرائيلي كان كافيًا".
واتهمت الصحيفة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بأنها تتبع الحرس الثوري الإيراني بأنها قد تكون وراء تلك الهجمات على الجولان والجليل، حيث أن الحرس الثوري يشرف على تجنيد وتدريب جماعات إرهابية أخرى، على حد قولها مثل حزب الله اللبناني، وكذلك فيلق "القدس" الذي يشرف على قيادته "قاسم سليماني" وهو قائد بارز بالحرس الإيراني ، وكل تلك الجماعات تعمل لحماية النظام السوري في مواجهة المعارضة المدعومة من قبل أمريكا وإسرائيل، ولفتت أن إيران لا يمكن أن تنفذ هجمات داخل إسرائيل إلا إذا كانت تعرف مدى قدرة الجماعات الإرهابية على التوغل.
وحذرت "جيروزاليم بوست" إيران من خطورة الخلط بين الحرب الأهلية السورية و اختبار صواريخها تجاه إسرائيل، كما استنكرت هجوم الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل في هذا الوقت بالتحديد بعد توقيع الاتفاق النووي مع الغرب، لكنها أرجحت أن يكون الدافع هو رد فعل لهجوم إسرائيل على مواقع سورية تابعة للنظام منذ 3 أسابيع.
