"الحمد لله.. ألف حمد وشكر ليك يارب"، "أخيرا رجعنا بلدنا"، "مش مصدق عنيا إحنا عايشين ورجعنا مصر"، "شوفنا الموت بعنينا.. وقدر الله وما شاء فعل"، كلمات بدء بها 75 صياداً من مدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية، فى حوارهم ل"الفجر" لكشف كواليس وأسباب القبض عليهم، عقب عودتهم من دولة السودان والذين يبلغ عددهم نحو 101 صياداً. يوم القبض على 108 من الصيادين أثناء توجههم إلى إريتريا قال "عبدالرحمن العربى الحوت" 16 سنة، والمفرج عنه من قبل السلطات السودانية، عقب القبض على "108" صياد فى بداية الأمر، لعدم بلوغ السن القانونى، إنهم كانوا يسيرون فى طريقهم متجهين إلى إريتريا وأثناء سيرهم بالبحر بعيدًا عن المياه الإقليمية السودانية وبالقرب منها، أطلق عليهم النيران الأمن البحرى بالسودان، وتوقفوا بعدها لمعرفة ما يحدث. وأشار "الحوت" إلى أنهم قالوا لابد من الدخول معهم إلى داخل المياه وتوجهم إلى الشاطىء ليشاهدوا ما لدى الصيادين من تصاريح، ولكنهم فوجئوا بدخولهم المحكمة، وتم محاكمتهم والحبس "6" أشهر للعمل داخل المياه السودانية، وشهر للعبور بالسفن داخلها. وأكد المفرج عنه بالسودان، أنهم شاهدوا جميع أنواع العذاب داخل السجون السودانية، وكانوا يأكلون خبز وجبن فاسد، ويصيبون بعذاب شديد من قبل السلطات السودانية، قائلًا "إحنا إتظلمنا ومدخلناش المياه الإقليمية إلا لما السلطات السودانية اللى طلبت مننا قائلين.."تعالوا معانا نشوف أوراقكم وشوفوا شغلكم"، فعشان كده دخلنا معاهم وإتفاجئنا إنهم حبسونا وحكموا علينا ". وأضاف الحوت، "أننا عودنا إلى الأراضى المصرية عن طريق السفارة المصرية بالسودان، وأنهوا لنا جميع الإجراءات وجئنا طيران إلى مصر وعودنا إلى مسقط رأسنا بالمطرية وكنا "7" من بينهم رجل عجوز كبير فى السن، و"4" أطفال من محافظة كفر الشيخ، و"2" من المطرية بالدقهلية".
حزن وصراخ بين أسرة 101 صياد ينتظرون عودة أبنائهم وأشارت "فاطمة السيد سمرة شتات" زوجة "محمد فؤاد شتات" 39 سنة، ولديه "3" أولاد وهم؛ "ياسمين" 12 سنة، "سلمى" 9 سنوات، و"عمر" 7 سنوات، وكان آخر إتصال منذ أسبوع مضى، قائلًا لها "أدعولنا ربنا ينجينا ونرجع ليكم بالسلامة ". وقالت "إيمان السعيد شتات" زوجة "محمود محمود الشوا" 26 سنة، متزوجة منذ 10 شهور وعلى وشك الولادة خلال ساعات قليلة، "كان نفسى زوجى يكون معانا فى ولادة أول طفل لينا ". أهالى المطرية فى انتظار 101 من الصيادين المُفرج عنهم بالسودان حالة من الترقب والانتظار تسود أهالى مدينة المطرية بعد الإفراج عن "101" صياد من سجون دولة السودان بعفو رئاسى من الأحكام التى صدرت عليهم ومن إعادة الأحكام بعد مكالمات متعددة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزارء، بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية. وكان قد تم القبض على الصيادين مرتين الأولى بحجة دخولهم المياه الإقليمية والثانية بتهمة التجسس، وتدخل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وحسام الدين إمام عبدالصمد، محافظ الدقهلية، وقاموا بالتواصل مع وزارة الخارجية لإتخاذ الإجراءات اللازمة والإفراج عن الصيادين، ووصلوا إلى مطار القاهرة، مساء أمس. لحظة وصول الصيادين إلى مسقط رأسهم وردود أفعال الأهالى وصل، صباح أمس، 75 من صيادى المطرية بعد الإفراج عنهم، ونظم المئات من الأهالى مسيرة حاشدة عقب استقبالهم الصيادين مرددين هتافات "الله أكبر.. الله أكبر.. تحيا مصر.. تحيا مصر"، وتحولت المدينة من حالة الحزن والسواد الذى كان يتشح بها إلى فرحة عارمة بين الأهالى وبعضهم البعض وتبادل التهنئة خاصة أسر المٌفرج عنهم والذي لم يرى إبنته التى وُلدت وهو فى سجون السودان. وأشار أهالى الصيادين العائدين، أنهم أول ما وصل لهم آنباء الإفراج عنهم الفرحة كانت لم تفارق أعينهم قائلين: الحمد لله إن هما رجعو بالسلامة ومكناش متوقعين إن إحنا هنشوفهم تانى. ننفرد بكشف الحقائق الكاملة لرحلة "101" صياد واحتجازهم بالسودان قال محمد أبو سمرة، 33 عاماً، متزوج، ولدى ثلاثة أطفال هم؛ "شروق ومحمد وعبدالله"، سافرنا من المطرية يوم 7 إبريل من العام الجارى، وتوجهنا من البرانيس يوم 8 إبريل متجهين إلى إريتريا فى وكنا بالمياه الدولية السودانية وأن البعد من المياه الإقليمية إلى السودان 12 ميل وهما قبضوا عليهم من على بعد 36 ميل، فكان أحد الصيادين معاهم صور الجهاز واللانش البحرى وهو قادم عليهم، لكى يثبت ويؤكد براءتهم، وان الجهاز مسجل الطرق التى نسير عليها. وكشف "أبو سمرة"، أنهم عند نزولهم الجلسات فى المحكمة قام مستشار البحرية رفع ضده بلاغ أنه صور منشآت حربية وكانت هذه القضية لصياد يُدعى "أحمد علوش" وبعد شهر ونصف تم عمل هذه القضية إلى "101" صياد. وأكد أنهم كانوا "108" تم الإفراج عن "7" منهم كانوا "6" تحت سن ال 16 عاماً، وصياد يبلغ من العمر 74 عاماً، سقط من عليهم الحكم، كانت هذه البداية. وأشار إلى أنه بقى "101" صياد يشمل "89" من مدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية، "6" صيادين من كفر الشيخ، "5" من السويس، و"1" من بورسعيد. وأضاف "السيد محمد" متزوج ولدى ثلاثة أولاد، لم يشهدوا تعذيب فى السجون وكان معاملة إدارة السجن بالسودان "كويسة" وكانوا واقفين معاهم، بس القضاء السودانى هو الذى جاء علينا واتهمنا بدخول المياه الاقليمية ثم من بعدها قضية التجسس للتصوير الذى اتهمونا به وأن الشرطة السودانية هم الذين صوروا العديد من المنشآت البحرية ليلفقوا لنا العديد من التهم لنا جميعاً. وتابع "محمد" أنه جاء لهم ضابط سودانى يوم الأربعاء الماضى، قائلاً لهم "استعدوا عشان هترجعوا مصر"، مضيفاً أنهم توجهوا إلى قصر الضيافة بالسودان وقمنا بالسفر إلى مصر طيران صباح يوم الخميس. وعرض "أحد الصيادين العائدين"، أنه ظل بدولة السودان 20 صياداً ليأتوا بالمراكب الخاصة بهم هم؛ "الأميرة مريم، الأميرة ملك، وهدية الرحمن"، وسيصلوا إلى السويس يوم الأحد القادم، ويصلوا إلى مسقط رأسهم الإثنين، وعاد إلى مسقط رأسهم 81 من الصيادين حتى الآن بمحافظات "الدقهلية، السويس، كفر الشيخ، وبورسعيد". رسائل شكر من الصيادين العائدين من السودان ل"السيسي" وجه عبده محمد محمد شتا، 60 سنة، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلاً؛ لولا الرئيس بعد ربنا مكناش رجعنا.. وألف مبروك على قناة السويس الجديدة ياريس ومفرحناش بطلوعنا قد ما فرحنا بقناة السويس. وقال محمد أبو سمرة، كل الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لأن الموضوع كان كبير ويحتاج إلى تدخل منه، ولولا الرئيس "السيسى" مكنش زمانا رجعنا، ومبروك ياريس علينا كلنا قناة السويس الجديدة.