سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفرحة تملأ شوارع المطرية بالدقهلية بعد الإفراج عن 101 صياد محتجزا بالسودان.. الأسر تشكر رئاسة الجمهورية لتدخلها للإفراج عن ذويهم.. إحدى السيدات: زوجى أخيرا هيشوف بنته.. وأخرى:" خايفة على صحته"
سادت حالة من الفرحة، بين أسر 101 صياد بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية بعدما أصدر الرئيس السودانى عمر البشير، بعد التشاور مع وزير العدل، قرارا بالعفو عن الصيادين المحتجزين لدى السلطات السودانية منذ إبريل الماضى، بتهمة اختراق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وذلك بالتزامن مع احتفالات الشعب المصرى بافتتاح قناة السويس الجديدة، والتى تفتتح رسميا اليوم الخميس بمشاركة الرئيس عمر البشير. وأعربت أسر الصيادين عن سعادتهم بعدما سمعوا نبأ الإفراج عن ذويهم وأقاربهم وأزواجهم المحتجزين منذ قرابة 4 أشهر. بداية مأساة الصيادين وتمثلت المأساة فى احتجاز 101 صياد من أهالى مدينة المطرية على متن ثلاثة مراكب صيد داخل الأراضى السودانية منذ ما يقرب من أربعة شهور، بسبب اتهام السلطات السودانية لهم بدخول المياه الإقليمية السودانية، على الرغم من إلقاء القبض عليهم داخل المياه الإقليمية الدولية أثناء اتجاههم إلى دولة إريتريا للصيد هناك وحملهم تصاريح وتراخيص بذلك، إلا أن السلطات السودانية رفضت ذلك وتم اقتيادهم إلى محاكمة عاجلة لهم وتم صدور بالحكم على كل صياد بالسجن لمدة 6 شهور وغرامة 5 آلاف جنيه سودانى وهو ما رفضته هيئة الدفاع عن المتهمين وأخذت الدولة فى التحرك لحل المشكلة. السلطات توجه لهم تهمة التجسس وتصوير منشآت عسكرية أصبح الموضوع أكثر صعوبة، بعد أن قامت السلطات بتوجيه لهم تهمة التجسس وتصوير منشآت عسكرية، وتم تحديد يوم 2 أغسطس للمحاكمة. على الجانب الآخر التقى "اليوم السابع" بعض أسر الصيادين المحتجزين ومن الوهلة الأولى بعد أن تطأ قدمك أرض المطرية تشعر بالحزن يخيم على أرجاء المدينة، وسط شوارع ضيقة ومنازل متوسطة وأقل من المتوسط تعبر عن حال هذه المدينة. روايات زوجات وأهالى الصيادين المحتجزين وأعربت زوجات وأمهات الصيادين عن سعادتهن فور سمع نبأ الإفراج، حيث قالت "مريم جابر حوالة" زوجة وليد فهمى عبد الفتاح المفرج عنه: "لدى طفلين وليس لى عائل ولأسرتى غير زوجى والحمد لله تم الإفراج عنه وسيعود لنا". وأكدت أن زوجها خرج للصيد إلى دولة إريتريا للبحث عن لقمة العيش مع أحد المراكب المتجهة إلى هناك منذ 4 أشهر، ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخباره تماما وحتى الآن لا نعرف عنه شيئا سوى أنه فى السجون السودانية ونسمع ونعرف الأخبار من وسائل الإعلام ونقيب الصيادين وبعض أصحاب المراكب لكن الحمد لله تم الإفراج عنه. فاطمة المتولى: سعيدة بخبر الإفراج عن زوجى فاطمة المتولى زوجة أحد المفرج عنهم، أوضحت أنها سعيدة بالإفراج عن زوجها، خاصة أن لديها أطفال وليس لها أى عائل ووالدها مريض وكبير فى السن، ولم تجد أحدا ممن يمثل الصيادين إلا نقيب الصيادين طه الشريدى الذى يتحرك ويسأل عنهم فى غياب زوجها. وتساءلت:"إزاى صياد غلبان هيسافر على مركب بحثا عن رزق أولاده وبيته هيروح يتجسس ويصور منشآت عسكرية، أنا أعرف أن هناك أقمارا صناعية تقدر تصور كل حاجة من غير ما حد يعرف"، وتساءلت: "أى منشآت عسكرية داخل البحر". رانيا عبده: أخيرا زوجى هيشوف بنته المولودة فيما بدأت رانيا عبده العاصى زوجة حمدى أبو سمرة، أحد الصيادين المفرج عنهم، حديثها ب"الحمد لله" أخيرا هشوف زوجى وهو هيشوف بنته المولودة التى لم يرها إلى الآن منذ ولادتها". وقالت رانيا: " زواجنا لم يمر عليه سنة وزوجى فى السجن بالسودان وبنته المولودة لم يرها إلى الآن وكان المفروض يكون أول واحد يشيلها على إيده ويفرح بها، ولكن البحث عن الرزق ولقمة العيش خارج البلاد جعله عرضه للأخطار، فنحنا فى بداية حياتنا ونحاول بناء مستقبل لنا يكفى لنا ان نعيش عيشة كريمة فخرج زوجى مع الصيادين بحثا عن الرزق خارج البلاد بعد أن ضاق الحال بالبحيرة". وقالت إن الصيادين ذهبوا للصيد بإريتريا بتصاريح قانونية ولا يوجد أى مخالفات فى ذلك، لكن السودان تحاول أن تحصل على الإفراج عن عدد من السودانيين المقبوض عليهم داخل مصر كانوا ينقبون عن الذهب بالأراضى المصرية، فحاولوا الإفراج عنهم مقابل الصيادين الذين يبحثون عن لقمة العيش بشرف. فاطمة المتولى الملهاط، زوجة محمد السيد عبده أحد الصيادين المفرج عنهم من السجون السودانية، قالت: "معى 4 أولاد ووضعت ابنتى الرابعة ريتاج التى تبلغ من العمر 3 أشهر وأبيها داخل السجون السودانية، ولم يراها حتى الآن ولم تره وأخواتها الباقيين الذين يبكون على أبيهم ليل نهار ذنبهم فى رقبة مين لكن النهاردة بقى عندنا فرح بعد سماعنا نبأ الإفراج عنهم". هناء السيد: محدش كان بيسأل علينا وكنت قلقة جدا على زوجى أما هناء السيد سلامة زوجة أحمد حسين كتيبة أحد الصيادين الفرج عنهم من السجون السودانية، أشارت إلى أنها تسكن بالإيجار ولا عائل لها ولأطفالها وتعيش فى حالة صعبة منذ غياب زوجها ولا تجد من يسأل عليها فى ظل الظروف الصعبة، وكثرة أيام الانتظار لسماع أخبار سعيدة بعودة زوجها جعلتها لا تثق فى كل الوعود التى تم إطلاقه أمن جميع المسئولين، مضيفة:ط لكن اليوم انا واثقة من عودة زوجى لى مرة أخرى، لكنى قلقه جدا على صحته فأنا لم أسمع صوته منذ أربعة شهور". تسنيم حامد: زوجى سافر لتجهيز وتدبير مصاريف البيت أما عن تسنيم حامد شعبان، زوجة عبده عثمان شعبان، أحد الصيادين المفرج عنهم، تقول: "لدى طفل رضيع ولد قبل سفر أبيه بيومين ويدعى بلال وليس لى أى عائل، وزوجى سافر لتجهيز وتدبير مصاريف البيت والولادة وتكاليف المعيشة والآن أخيرا سأراه مرة أخرى" . موضوعات متعلقة.. عمر البشير يصدر قرارا بالعفو عن الصيادين المصريين المحتجزين بالسودان