اعلنت السلطات الحاكمة في العاصمة الليبية طرابلس أمس الاثنين، اعادة "ترتيب وتنظيم" قوات الجيش الليبي الموالية لها عبر تشكيل الالوية العسكرية من جديد وضم المسلحين الذين يقاتلون الى جانبه اليها. وتأتي هذه الخطوة من قبل السلطات التي لا تحظى باعتراف دولي ويساندها تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا"، في وقت تترقب البلاد تصويت طرفي النزاع فيها هذا الاسبوع على مسودة اتفاق ترعاه الاممالمتحدة. وقالت الحكومة التي تدير طرابلس منذ اكثر من عام في بيان اليوم "شرعت وزارة الدفاع بحكومة الانقاذ الوطني في اعادة ترتيب وتنظيم صفوف الجيش الليبي وذلك بتشكيل أحد عشر لواء موزعا على جميع المناطق العسكرية في ليبيا". وقال رئيس الحكومة خليفة الغويل بحسب ما نقل عنه البيان "يتكون من كل لواء ثماني كتائب"، مشيرا الى انه "تم ضم الثوار المنتسبين الى الجيش الليبي الى هذه الكتائب"، وان "عدد الافراد بهذه الالوية يقارب خمسة الاف عسكري". وقام نوري ابو سهمين، القائد الاعلى للقوات الموالية للحكومة ورئيس المؤتمر الوطني العام وهو الذراع التشريعية لهذه السلطات، بالتوقيع على تشكيل الالوية. وذكر بيان نشر على موقع المؤتمر العام ان قوام هذه الالوية سيكون "من العسكريين النظاميين والثوار الراغبين في الانضمام الى الجيش الليبي". وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان مناهضان في طرابلس. وتخوض القوات الموالية للطرفين والتي تضم عسكريين ومسلحين ينتمون الى جماعات مختلفة، معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ يوليو 2014.