في حالات الحروب والصراعات الداخلية تتعرض أحياءً ومدنًا للقصف، فتسقط ضحايا وتنهار منازل وتتشرد أسر، لكن أن تنهار أجزاءً كبيرة من عقار تسكن فيه في مشهد يوحي وكأنما تعرض للقصف دون غيره من المنازل المجاورة فهذا أمر غريب، وبخاصة حينما يرفض مالكه ترميمه وإعادة تأهيله. "عقار الموت" الكائن بشارع محمود صقر المتفرع من شارع النصر بمنطقة وراق العرب بمحافظة الجيزة، الذي سقطت معظم جدرانه، ولكن يأبى قاطنوه أن يتركوه خوفًا من "طردهم" على أيدِ صاحب العقار الذي يرفض ترميمه. يقول محمد مصطفى، أحد المتضررين، إن صاحب العقار يرفض إعادة ترميم المنزل؛ ليطردهم منه، ويعيد تسكينه "إيجار جديد". وتطالب أماني محمد عمر، أحد قاطني العقار، بإعادة ترميم المنزل مرة أخرى، أو هدمه، أو سكن آدمي. وأضاف آخر: "بأن هناك أكثر من 15 أسرة تسكن داخل هذا المنزل الذي يسمى بعقار الموت، وهناك تجاهل من صاحب العقار وكل هدفه مصلحته واللي مش عاجبه يخبط راسه في الحيط"- على حد وصفه.