بدأ موقع ويكيلكس بنشر وثائق مسربة للخارجية السعودية، تشمل أكثر من نصف مليون برقية ووثائق أخرى تتضمن اتصالات سرية مع سفارات المملكة حول العالم. وقد بلورت تلك الوثائق المسربة دور جماعة الإخوان الإرهابية وتورط الكثير من قياداتها تارة مع إسرائيل وأخرى مع قطر وأمريكا، وعقب ذلك قامت "الفجر" بمحاولة كشف حقيقة نشر تلك الوثائق الخاصة للجماعة وقياداتها في ذلك التوقيت خاصة بالتزامن مع أحكام الإعدام الصادرة ضد تلك القيادات. * التورط مع إسرائيل أظهرت وثيقة سربتها ويكيلكس نص رسالة من الهيئة اليهودية المصرية، موجهة إلى المعزول محمد مرسي أثناء فترة حكمه، وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وقتئذ، يدعون فيها بعقد حوار مفتوح لمعرفة مطالبهم بداية من عام 2013، بعد الدعوة الرسمية التي أطلقها عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والتي طالب فيها بعودة اليهود إلى مصر. * إهانة سعودية وكشفت التقارير السرية المسربة، وثيقة من الخارجية السعودية، بشأن رفض طلب السفارة المصرية في الرياض، ترتيب لقاء بين الرئيس المعزول محمد مرسي وخادم الحرمين الشريفيين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، علي هامش القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثالثة، التي عقدت في مدينة الرياض. * تورط الشاطر _ التورط مع مبارك كما نشر مجموعة وثائق أكد فيها مسؤول مصري لم تحدد هويته في الوثائق، أن القيادي الإخواني خيرت الشاطر، المرشح لرئاسة الوزراء في فترة حكم المجلس العسكري، حسب ما أوضحت الوثيقة، شارك في صفقة للإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، مقابل الحصول على 10 مليارات دولار تدفعها دول الخليج. _ خطة الإخوان للسيطرة على الحكم كما كشفت التقارير خطة الإخوان للسيطرة على أكبر عدد من مقاعد برلمان 2012، وقالت إن خيرت الشاطر هو مهندس عملية الانتخابات ومديرها الفعلي من خلال "غرفة العمليات" في مبنى الإخوان بالمقطم، ابتداءً من: التمويل واستبعاد القيادات الإخوانية الفاشلة إعلاميا". _ تورط الشاطر مع قطر وكشفت التقارير المسربة وثيقة تتحدث عن زيارة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان" المحبوس حاليًا على ذمة قضايا إرهاب، إلى دولة قطر، قبيل انتخابات الرئاسة في مصر 2012، طلبا لدعم المسئولين في قطر لترشحه لرئاسة الجمهورية، كما أوضحت وثائق الموقع، أن الشاطر التقى فيها كبار المسؤولين، وطمأنهم إلى أن السلطة في مصر أصبحت في يد جماعة "الإخوان"، مشيرًا إلى أن الاستثمارات القطرية ستكون في أمان بمصر، من خلال قوانين الاستثمار الأجنبي، التي سيشرعها المجلس المنتخب "مجلس الشعب". _ مصادر تمويل جماعة الإخوان كما كشفت الوثائق المسربة مصادر تمويل الإخوان والتي أكدت الوثيقة أنها تعتمد على التبرعات، ثم اشتراكات الأعضاء، ثم ارباح شركات رجال الأعمال الإخوان وأكبرهما حسن مالك، وخيرت الشاطر". _ علاقة الإخوان وإيران...والشاطر المحرك الفعلي للإخوان وفي وثيقة تضمنت رسالة من سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة إلى الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، حول تقرير عن إيران والشيعة في مصر، وعلاقة إيران ب"الإخوان"، حيث أوضح التقرير، أن "فريق العجائز" هم من يرحبون بالمحاولات التقريبية بين "الإخوان" وإيران، في حين أن عدد من قيادات الجماعة تعارض هذه المحاولات، أبرزهم خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام، ومحمود غزلان المتحدث الإعلامي للجماعة، ومحمود عزت نائب المرشد العام. وأوضحت الوثيقة، أن الشاطر وغزلان وعزت، إضافة إلى رشاد بيومي نائب المرشد العام، هم القيادات البارزة داخل مكتب الإرشاد، وأن المرشد العام محمد بديع، أضعف من أن يوجه أفكار الجماعة، فهو مجرد واجهة فقط، أما المهندس خيرت الشاطر فهو المحرك الحقيقي والقائد الفعلي للجماعة. _ لعبة مصرية سعودية.....إحباط مخطط إخواني وعقب ذلك قال هاني الجمل، المحلل السياسي، ان النظام المصري والأنظمة الموالية له وراء تسريبات ويكيلكس خاصة التي تستهدف تشويه جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن تلك التسريبات حسب كلامه مجرد لعبة لكشف حقيقة الإخوان وتذكير العالم الغربي بتلك الحقيقة. وأكد الجمل، أن الهدف من وراء تلك التسريبات خصوصا في ذلك التوقيت هو إحباط مخطط التنظيم الدولي للجماعة من تنديده بأحكام الإعدام التي حصل عليها مرسي وباقي القيادات الإخوانية بأنها أحكام غير دستورية، عن طريق كشف بعض الخطط وحقيفة الجماعة أمام العالم الغربي للعزوف عن مساعدتهم. _ القضاء على الإخوان وحلمهم ومن ناحية أخرى قال طارق أبو السعود، خبير في الحركات الإسلامية، أن ظهور تلك التسريبات التي تدين جماعة الإخوان في ذلك التوقيت سيقضي على الحلم الإخواني في المصالحة التي تسعى لها تلك الأيام مع الشعب المصري. وأضاف أبو السعود، أنها ستقوم أيضا بالقضاء على الوساطة التي طلبها التنظيم الدولي للجماعة من الملك سلمان لإنقاذ مرسي وقياداته من حبل المشنقة، مشيرا إلى أن ظهور تلك التسريبات غرضها إقصاء جماعة الإخوان من الساحة السياسية والقضاء عليها تماما.