تدخل الهدنة الإنسانية، التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية، حيز التنفيذ مساء الثلاثاء شرط التزام ميليشيات الحوثي وصالح بها، آملين في الحصول على مواد الإغاثة الأساسية من غذاء ودواء. وينتظر آلاف اليمنيين سواء من النازحين أو المحاصرين هدنة، بفارغ الصبر، داخل مدنهم حيث يعانون الأمرين جراء الأوضاع المعيشية المتردية التي تحيط بهم. وتجعل صعوبة الوصول إلى مناطق القتال في الداخل اليمني من الصعب الحصول على أرقام دقيقة عن أعداد النازحين والمحاصرين، إلا أن آخر إحصائية للأمم المتحدة تحدثت عن ارتفاع أعداد النازحين بسبب القتال في اليمن إلى 300 ألف في 19 محافظة، العدد الأكبر منهم يتركز في محافظاتعدن، أبين، الضالع، لحج، صعدة، تعز، صنعاء، وحجة. كما اعتبرت الأممالمتحدة إلى أن الأوضاع المعيشية للنازحين تتدهور بوتيرة متسارعة جراء نضوب مخزونات الوقود، وشح المياه الصالحة للشرب بسبب تعطل المضخات، وتعثر عمليات توزيع الغذاء في صنعاء ومدن أخرى، بالإضافة إلى انقطاعات الكهرباء في مناطق واسعة باليمن جراء تضرر الشبكات. كذلك يوجد نقص حاد في المستلزمات الطبية جراء استهداف جماعة الحوثي للمستشفيات، ما أدى إلى إخلائها من المرضى والطواقم الطبية.وتضع هذه الأوضاع أكثر من 12 مليون يمني أمام كارثة إنسانية محققة في حال لم تستجب ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح للمطالبات الدولية والانسحاب من المدن اليمنية ووقف العدوان على الشعب اليمني.