شهدت محافظة الإسكندرية إقبالا كبيرا من جانب المواطنين للتصويت على الاستفتاء على التعديلات الدستورية في الساعات الأولي من يوم السبت حيث تم رصد طوابير أمام لجان التصويت وسط حراسة مشددة من قوات مشتركة بين الجيش والشرطة . ورصد " الدستور الأصلي " وجود بعض أنواع الدعاية للتصويت برفض التعديلات الدستورية أمام بعض اللجان كان أبرزها مرور سيارة تحمل بوستر ضخم مكتوب عليه لا للترقيعات الدستورية تمر أمام عدد من اللجان بمنطقة بحري ، كما تم رصد دعاية في لجان أخري للتصويت بقبول التعديلات في عدد من الميادين العامة من جانب عناصر تابعة للدعوة السلفية.
وفى سياق متصل كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن بعض الملاحظات التى تم رصدها خلال الساعات الأولي من الاستفتاء حيث أكد تقرير المركز – حصل " الدستور الأصلي " علي نسخة منه – عن قيام رئيس اللجنة الانتخابية بمدرسة عمر بن عبد العزيز بمنطقة كرموز بالإسكندرية بوقف التصويت بالدائرة لمدة نصف ساعة بعد احباطه لمحاولة تزوير قام بها الموظف القائم على عملية التصويت باللجنة حيث قام بضبطه وهو يسلم مواطن 4 استمارات تصويت ، وقام رئيس اللجنة بإحالة الموظف إلى النيابة.
كما رصد المركز انتهاء الاستمارات المختومة بشعار اللجنة المشرفة على الانتخابات بسبب الاقبال الكبير من جانب المواطنين على التصويت وهو ما دفع رؤساء اللجان الانتخابية إلى استخدام الاستمارات غير المختومة مثل مدارس "خورشيد الجديدة والغزالي وروحية حجر بمنطقة العوايد ومدرسة طاهر بك في الورديان وعلي حسن في كرموز وكلية زراعة في الرمل ومينا البصل الاعدادية.
وكشف المركز في تقريره عن رصد تجمعات كبيرة أمام الكنائس وسيارات نقل تنقل أعداد كبيرة من الكنائس إلى اللجان الانتخابية ، كما رصد التقرير سهولة إزالة الحبر الفسفوري في مدارس بور سيعد الاعدادية وقاسم أمين الابتدائية ومدرسة عباس الأعصر.
ونفت قيادات كنسية بالإسكندرية ان تكون الكنيسة قد وجهت الأقباط للتصويت برفض التعديلات حيث اكد المستشار فؤاد جرجس – وكيل المجلس الملي بالإسكندرية – أن الكنيسة لم تتدخل في توجيه الاقباط الى التصويت بنعم ام لا في الاستفتاء وان ما تم مشاهدته من تجمعات للاقباط مجرد مصادفة وتوافق بين شعب الكنيسة على التوصيت كل حسب رأيه في التعديلات .