أفادت يومية أخبار نواكشوط الموريتانية في موقعها الالكتروني اليوم الاثنين أن صفارات الانذار المعلنة عن حالة الاستنفار العسكري، قد سمعت في وقت وسط مدينة النعمة، حيث تجمع الجنود داخل مقر قيادة المنطقة العسكرية. وأضاف ان عشرات الجنود شوهدوا يغادرون أحياء المدينة وهم يركضون باتجاه مقر المنطقة العسكرية للتجمع هناك في حالة استنفار قصوى. ونقل عن مصدر مطلع في باسكنو قوله إن الوحدات العسكرية المنتشرة هناك وضعت في حالة الإستنفار القصوى. ولم يعرف بعد السبب المباشر لحالة الاستنفار العسكري والاستدعاء المفاجئ للجنود والضباط، وسط تداول السكان المحليين أنباء متضاربة عن رصد سيارات مشبوهة قرب المناطق الحدودية. وتعيش المناطق الشرقية الموريتانية حالة من التوتر بعد الهجوم الذي نفذه مقاتلون من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على قاعدة عسكرية الأسبوع الماضي، واشتباكها مع القوات الموريتانية على مشارف تلك المدينة الحدودية.ويتزامن هذا مع زيارة يقوم بها منذ الاحد الى نواكشوط وزير الخارجية الفرنسي، آلين جيبيه، الذي أكد أن فرنسا تتضامن مع موريتانيا بعد "العملية الشجاعة" فيإشارة الي المواجهات العسكرية الأخيرة في غابة "وقادو" وباسكنو بين الجيش الموريتاني وعناصر مسلحة من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وأضاف جيبيه، في تصريح صحفي بعد لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إن مباحثاته مع الأخير تناولت العلاقات الثنائية "الممتازة" بين باريس ونواكشوط، والوضع في ليبيا والدور الذي يمكن للاتحاد الإفريقي أن يلعبه من أجل إيجاد حل سياسي هناك