قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا - الذي تسلم مهامه قبل أيام - إن الهزيمة الاستراتيجية لتنظيم القاعدة باتت "في متناول اليد" بالنسبة للولايات المتحدة ، مضيفاً أن اللحظة الحالية مناسبة لتشديد الضغط على التنظيم بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن في عملية عسكرية أمريكية طالت مكان تواجده في باكستان . وتابع بانيتا : إن نجحت الولاياتالمتحدة في مواصلة ضغطها على التنظيم فستتمكن من شل قدرته على تهديدها . ولفت بانيتا إلى أن الاستهداف المتواصل لقيادة القاعدة عطل قدرتها على جمع الأموال لتنفيذ عملياتها ، مرجحاً أن يكون الزعيم الحالي للقاعدة أيمن الظواهري على الأراضي الباكستانية في المناطق القبلية ؛ حيث أعرب عن أمله في أن تركز إسلام أباد قدراتها على التعاون مع الجانب الأمريكي للتخلص منه . ولدى سؤاله عن مصادر الخطر الأمني على الولاياتالمتحدة قال بانيتا : إنه يتصور بأن التهديد قد ينبع من مناطق أخرى مثل اليمن أو من أشخاص يحملون الجنسية الأمريكية مثل رجل الدين أيمن العولقي . أما على الأرض ، فقد أدلى الجنرال ديفيد بتريوس - قائد القوات الدولية بأفغانستان - بموقف مماثل بعد اجتماعه مع بانيتا ؛ إذ قال : إن فرص "التفكيك الاستراتيجي" للتنظيم موجودة بالفعل . وتزامناً مع وصول وزير الدفاع الأمريكي الجديد ليون بانيتا، إلى العاصمة الأفغانية كابول أعلنت مصادر عسكرية مقتل أمريكيين وثالث أفغاني في تبادل لإطلاق النار مع عناصر مسلحة بأفغانستان السبت . وقالت وكالة الاستخبارات الأفغانية - المعروفة باسم المديرية الوطنية للأمن - : إن القتلى هم أمريكيان يعملان لحساب فريق إعادة الإعمار في ولاية بانجشير بالإضافة إلى حارس أفغاني ، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل . ووصف المكتب الصحفي لقوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف" حادث تبادل إطلاق النار في بانجشير أنه هجوم ، وأكد مقتل أحد الجنود العاملين مع القوة الدولية بالإضافة إلى مدني يعمل أيضاً مع قوات إيساف . وفي البداية لم تكشف إيساف عن جنسية القتلى عملاً بالقواعد المتبعة .. والتي تقتضي بأن تعلن كل دولة من الدول المشاركة بالتحالف الدولي عن ضحاياها في أفغانستان . وتزامن الإعلان عن سقوط قتيلين أمريكيين في أفغانستان مع وصول وزير دفاع الولاياتالمتحدة إلى كابول في أول زيارة للدولة الآسيوية المضطربة منذ توليه وزارة الدفاع مطلع يوليو - تموز الجاري . وأصبح بانيتا وزير الدفاع الأمريكي رقم 23 خلفاً للوزير السابق روبرت جيتس ، والذي عمل مع إدارة الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن والرئيس الديمقراطي الحالي باراك أوباما . وتولى بانيتا - الذي سبق أن عمل كبيراً لموظفي البيت الأبيض مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون - منصب وزير الدفاع في إدارة أوباما بعد حصوله على " تأييد منقطع النظير" من جانب مجلس الشيوخ ؛ حيث حظي بتأييد مائة عضو دون معارضة أي من الأعضاء . وبعد حصوله على الضوء الأخضر تعهد بانيتا ب " العمل من أجل التأكد بأننا سنواصل عزمنا بأن يكون لدينا أقوى وأحدث جيش في العالم مجهز بأفضل الأسلحة وعلى أعلى مستوى من التدريب " . ومن الأولويات التي يتوجب على بانيتا التعامل معها خلال الفترة الأولى لتوليه منصبه .. متابعة انسحاب الجيش الأمريكي من العراق قبل نهاية العام الجاري ، بالإضافة إلى بدء تقليص عدد القوات المشاركة في غزو أفغانستان .. والذي يواجه بانتقادات داخلية وخارجية متزايدة .