طالب رئيس المجلس الوطني السوري الجديد عبد الباسط سيدا بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد وتسليم السلطة إلى نائبه فاروق الشرع. وقال عبد الباسط سيدا في حديث لوكالة الأناضول التركية للأنباء إن انتخابه يؤكد أن المجلس لا يقوم على التمييز الطائفي أو الديني. وكان سيدا قد انتخب رئيسا للمجلس خلال اجتماع في إسطنبول مساء أمس الأول وعقد أمس أول مؤتمر صحفي برئاسته أكد فيه أن نظام الأسد في مراحله الأخيرة. وقال سيدا إن نظام الأسد يفقد سيطرته على البلاد يوما بعد يوم ، مؤكدا أن النظام السوري يسيطر فقط على بضع شوارع قليلة في دمشق ، وفقد السيطرة على دمشق وإدلب والمدن الأخرى ، ومضيفا أن هذا يرفع من معنويات الشعب السوري. وقال رئيس المجلس الوطني السوري الجديد عبد الباسط سيدا إنه يجب على الأسد ترك السلطة وتسليمها إلى نائب الرئيس الذي يعتقد أنه لم يتورط في المذابح التي تجري في البلاد. وفيما يتعلق بالاقتصاد السوري، قال سيدا وهو من أكراد سوريا، إن سوريا تمر بأزمة اقتصادية خطيرة كما تشهد زيادة حادة في جميع الأسعار. وبشأن اجتماع المعارضة السورية المقرر عقده في إسطنبول يومي 15 و 16 يونيو الجاري، قال رئيس المجلس الوطني السوري إن الاجتماع يهدف إلى بحث مرحلة ما بعد الأسد، مؤكدا أن المعارضة ستظهر بأنها هي التي تحكم سوريا. وأضاف سيدا بأن كل شخص الآن يعتقد بأن الامور في سوريا أصبحت خارج السيطرة، وهذا لن يؤثر على سوريا وحدها بل على لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها ، كما سيؤثر على تركيا أيضا. وقال مسئول المعارضة السورية إن العلاقات بين المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر مستمرة، مؤكدا أنهم يريدون من الجيش السوري أن يحمي الشعب السوري من بطش النظام. وأشاد سيدا بدور تركيا في دعم الثورة في سوريا منذ بدايتها وتبذل جهدا كبيرا في هذا الإطار، مؤكدا أنهم لا يرون أن تركيا تود التدخل العسكري في سوريا من دون قرار دولي