نفى أن يكون فيلمه الجديد "بعد الموقعة" قد تم بتمويل إسرائيلى ، خاصة بعد الشائعات التى ظهرت للفيلم أثناء عرضه فى مهرجان كان السينمائى فى دورته المنقضية ال65 ، جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت أمس بقصر الثقافة السينمائية ، وهو من بطولة منة شلبى، باسم سمرة . وأشار نصر الله أن الفيلم إنتاج مصرى بنسبة 70% وفرنسى بنسبة 30%، لافتا إلى أن مصدر الإنتاج الأوروبى هو التليفزيون الفرنسى الرسمى، إضافة إلى القناة الثالثة الفرنسية وأستوديو 27 ، وأن جورج مارك بينامو المشارك فى الإنتاج ليس صهيونيا كما تردد، مدللا على ذلك بأنه عقد معه لقاءات عديدة قبل مشاركته فى الإنتاج وصرح له بأنه ليس صهيونيا واتجاهاته ليست ضد الشعب الفلسطينى. وعبر نصر الله عن اندهاشه من الهجوم على الفيلم، والذى بدأ بأن الفيلم سيتم توزيعه فى إسرائيل، لأن منتج الفيلم الفرنسى المشارك صهيونى، وآراءه ضد فلسطين، معلقاً بأنه كمخرج لا يهتم على الإطلاق بآراء المنتجين، وإنما ما يهتم به، هو مواقفه الواضحة تجاه القضية الفلسطينية، مضيفاً أن سفره إلى مهرجان كان بهدف تسليط الضوء على القضية الديمقراطية فى مصر، وأنه من البجاحة أن نتهم إدارة مهرجان "كان" بموافقتها على عرض الفيلم هناك لأن إسرائيل وراء الفيلم، مؤكداً أن تلك الاتهامات ما هى إلا ثمن لاعتراضه على رفضه الانسياق وراء سياسية القطيع فى مجال السينما، موضحاً أن الفيلم لاقى إعجاب إدارة مهرجان "كان"، وهو السبب فى عرضه بالمسابقة الرسمية فى المهرجان. ومن جهته اعترض المخرج أحمد عاطف على كلام يسرى نصر الله مؤكدا أن المنتج المشارك فى الفيلم جورج مارك بينامو مصنف صهيونيا تبع قائمة تضم أبرز 500 شخصية صهيونية، وطرح عاطف فى الندوة المستندات التى تؤكد كلامه، مشيرا إلى أنه قام بإرسال إيميل لشركة "أور لاندو فيلم" الإسرائيلية، مستفسرا عن شرائها حقوق عرض فيلم "بعد الموقعة" بإسرائيل، وجاءه الرد من رونى ماهاداف مدير التوزيع بالشركة الإسرائيلية، أن شركته اشترت حقوق الفيلم من شركة "ام كى2 " الفرنسية بالفعل ، وأشار أحمد عاطف إلى أن هناك موزعا إسرائيليا يدعى هوديد أورفيتز صرح لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأنه متعجب من تصاريح يسرى نصر الله حول عدم عرض فيلمه بعد الموقعة بإسرائيل رغم أن شركته أورلاندو فيلم قامت بشراء حق عرضه.