حالة من الجدل أثارها فيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسرى نصر الله، وذلك بعدما كشفت عدة مصادر أن منتج الفيلم يهودي صهيوني يدعى جورج مارك بنامو، وهو مشارك للمنتج الأردني وليد الكردي. ففى مفاجأة من العيار الثقيل أكدت عدة مصادر أن جورج مارك بنامو الذى يعد همزة الوصل بين رؤوساء ومسؤولين فرنسيين واللوبي الصهيوني بفرنسا، هو أحد منتجى فيلم "بعد الموقعة". ليس هذا فحسب بل انتقدت الصحافة العالمية الفيلم وتعجبت لوصوله المسابقة الرسمية. وقد حصر موقع "الأهرام" الإلكترونى بعض اراء الصحف الأجنبية على رأسها "الجارديان البريطانية" التى قالت: انها ميلودراما عن العناوين العريضة للثورة المصرية بدون التعمق في اي منها. الشخصيات نماذج كاريكاتورية تتشدق بالشعارات. أما "الاكسبريس" الفرنسية فقالت: الفيلم عبارة عن قصص غير متصلة ويفتقد للوحدة. وعن كورييه انترناشيونال الدولية: الفيلم كارثة والبناء الدرامي تم بشكل سيئ بدون منطق أو تجانس. بينما قال "اندي واير" اكبر موقع سينمائي عالمي: الفيلم مخفق وملتوٍ. أما المجلات اليومية التي تصدر بالمهرجان مثل سكرين والفيلم الفرنسي والتي تقدم تقييما يوميا لأهم 20 ناقدا من فرنسا والعالم صنفت بعد الموقعة ما بين ردئ وضعيف. وعلى الصعيد المحلى اعرب يسرى نصر الله مخرج الفيلم في مؤتمر الذي عقد على خلفية الفيلم أنه يرفض أن يعرض فيلمه بإسرائيل إلى أن يعامل الإسرائيليون الفلسطينيين بشكل أفضل . ورداً على ذلك قال الموزع الإسرائيلي اوديد هوروفيتز: " لا اعرف لماذا يعلق نصر الله هكذا . فقد اشترينا بالفعل من المنتج الفرنسي حق عرض فيلمه بعد الموقعة في إسرائيل . يذكر أن فيلم "بعد الموقعة" بطولة ناهد السباعي باسم السمرة ومنة شلبي ، وإخراج يسري نصر الله. والعمل يدور حول الفتاة ريم وهى ناشطة سياسية تعمل فى إحدى شركات الإعلانات والتي تقرر النزول إلى الشوارع لعمل بحث ميداني لكشف ما يحدث فى الواقع حيث تقابل باسم السمرة "محمود" الذي يعاني من الفقر والقهر وضيق اليد.