نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك اورد فيه ان بشار الاسد سيفلت من العقاب. كما فلت من العقاب عما فعله بدرعا, وحمص, سيفلت من حولا. لذلك فإن المعارضة المسلحة للنظام، ستنضم جنبا إلى جنب مع تنظيم القاعدة والجماعات الأخرى إلى أي مأساة في سوريا. نعم، قد تكون هذه هي اللحظة الحاسمة، و "نقطة تحول" من الرعب، عندما يصيح الانهيار البعثي لا مفر منه و غير محتمل. وربما يكون السيد هيج "مصاب بالفزع تماما". و الأممالمتحدة أيضا. ونحن جميعا. لكن يمتلئ الشرق الأوسط بالاسي لقتل أطفالهم بالسكاكين والحبال، وكذلك المدافع. وماذا لو كان جنود الأسد دعوا ميليشياتهم العلويين للقيام بعملهم القذر؟ الم يستخدم نظام جبهة التحرير الوطني الجزائري وحدات " حراس الوطن " لقتل معارضيه في 1990s؟ الم يستخدم القذافي الميليشيات الموالية له في العام الماضي، ومبارك استخدم رجال الشرطة السابقين،و البلطجية ، لسحق المعارضين لنظامه؟ الم تستخدم إسرائيل وكلائها بحزب الكتائب اللبنانية لترهيب وقتل معارضيها في لبنان؟ الم يكن هذا، أيضا، "حكم عن طريق القتل"؟ و يضيف الكاتب ,فلنفكر في الأمر، الم يستخدم رفعت عم بشار الاسد قواته الخاصة لذبح المتمردين في حماة عام 1982 – و يقول انه يجب عدم قول هذا الكلام بصوت عال جدا، لان رفعت يعيش الآن بين باريس ولندن - وغير ذلك , من يظن انه لا يمكن لبشار ان يفلت من حولا؟ النظير الجزائري مخيف. تريد قيادة جبهة التحرير الوطني الفاسدة "ديمقراطية"، و قامت حتى باجراء الانتخابات. ولكن مرة واحدة, كان من الواضح أن المعارضة الإسلامية ستفوز، أعلنت الحكومة الحرب على "الارهابيين" في محاولة لتدمير الجزائر. وحاصروا المدن و تعرضت القرى للقصف - كل ذلك باسم محاربة "الارهاب" . وتبين فيما بعد ان الجيش الجزائري شارك في المذابح. و يستطرد روبرت فيسك قائلا : نحن الغربيين، دعونا كلا الجانبين في الجزائر لممارسة "ضبط النفس"، لكنها تريد الاستقرار في المستعمرة الفرنسية السابقة - ودعونا لا ننسى أن سوريا هي أرض "ولاية" فرنسية سابقة - وكانوا قلقين جدا حول تنظيم القاعدة على غرار المتمردين للاستيلاء على الجزائر، وفي نهاية المطاف، فإن الولاياتالمتحدة قامت بدعم الجيش الجزائري كما ان الروس يدعمون الجيش السوري اليوم. و فلتت جبهة التحرير الوطني منها، بعد وفاة 200،000 نسمة - مقارنة مع 10000 مجرد قتلوا حتى الآن في حرب سوريا.