نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان إشعال حشد النار مساء الاثنين في مقر حملة احد المرشحين للرئاسة المصرية اللذان سيواجهان بعضهما البعض في جولة الاعادة, يشكل علامة علي أول بادرة من الاضطرابات بعد التصويت. وجاء الهجوم على مكتب أحمد شفيق, بعد ساعات فقط من اعلان لجنة الانتخابات في البلاد أنه سيواجه مرشح الإخوان المسلمين، محمد مرسي، في جولة الاعادة لانتخابات يونيو 16-17. تعد الجولة الثانية التي يخوضها شفيق، رئيس وزراء الرئيس حسني مبارك الذي أطيح به الماضي، ضد مرسي، بدعم من الحركة الإسلامية الأكثر قوة في البلاد ، سيناريو الكابوس لآلاف المصريين الذين خرجوا الى الشوارع العام الماضي للمطالبة بتغيير النظام، والحرية والمساواة الاجتماعية. كثير من الثوار يقولون انهم لا يريدون العودة الى النظام القديم ولا الحكم الديني. وقال أحمد بسيوني (35 عاما) الذي كان جالسا في وسط القاهرة ميدان التحرير في وسط احتجاج متزايد "ان خيار لا يجب ان يكون بين الدولة الدينية والدولة الاستبدادية. هذا يعني اننا لم نفعل شيئا ". في أحد الأحياء الراقية في القاهرة، استخدم الغوغاء من الشبان الحجارة لتحطيم نوافذ المقر شفيق، و قذف علامات الحملة وتمزيق لافتاته. ثم اشعلواا النار في المبنى. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات. ألقت الشرطة القبض على ثمانية اشخاص. القي اعضاء حملته الانتخابية باللوم علي أنصار المرشح اليساري حمدين صباحي، الذي جاء في المركز الثالث في السباق، وأنصار مرشح آخر خاسر، خالد علي، الذي كان يحتج على نتائج الانتخابات مساء اليوم الاثنين في ميدان التحرير، مركز الانتفاضة في العام الماضي. واضطر شفيق، وهو أيضا قائد القوات الجوية السابق، للتخلي عن منصبه كرئيس للوزراء بعد وقت قصير من سقوط مبارك. وقد قدم منذ نفسه كشخصية يمكنها استعادة الهدوء في البلاد التي اجتاحها 15 شهرا من الاحتجاجات العنيفة في بعض الأحيان، وتدهور في الأمن الداخلي. وأعرب عن موقف عدم التسامح تجاه الاحتجاجات، والتي تعكس خلفيته في الجيش وفي النظام السابق، الذي قمع الاحتجاجات باستخدام القوة الوحشية والمعارضين في السجن. وصلت سيارات الاطفاء ورجال الشرطة بعد فترة وجيزة من نهب المحتجين مكتب الحملة، و تجمع عدة مئات من أنصار شفيق خارج المبنى، يحملون صورته ويرددون شعارات ضد الإخوان المسلمين، التي تسيطر على البرلمان وتسعى الآن للرئاسة. وهتف الحشد "جماعة الاخوان المسلمين أعداء الله!". جولة الاعادة بين مرسي و شفيق هي مسابقة الاستقطاب. انها تعكس الصراع بين مبارك، والاسلاميين الذين سجنهم وتعرضوا للتعذيب طوال السنوات التي قضاها في السلطة. لكنه يتجاهل الشباب، الناشطين العلمانيين الذين قادوا الانتفاضة الشعبية في العام الماضي. وذكرت اللجنة الاثنين ان مرسي فاز ب 5.8 مليون صوت، أو ما يقرب من 25 في المئة، في حين شفيق 5.5 مليون صوت، أو ما يقرب من 24 في المئة. و حصل صباحي، الاشتراكي، علي 4.8 مليون صوت، أو حوالي 21 في المئة. وذهب المركز الرابع للاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح. وكانت نسبة الاقبال نحو 50 في المئة.