أعلنت اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول أنها “تسعى لمعرفة المزيد” حول المشاكل التي أثارها إدراج موقع “فيسبوك” في البورصة. وقال الرئيس الديمقراطي لهذه اللجنة تيم جونسون “طلبت من فريقي دراسة المشاكل التي وردت في الصحف حول ادراج (فيسبوك) في البورصة”، مؤكداً بذلك معلومات بثتها شبكة التلفزيون “سي إن بي سي” ثم تحدث عنها مصدر ديمقراطي في اللجنة. وأضاف جونسون أن فريقه يشارك في محادثات ثنائية مع “(فيسبوك) ومنظمي الأسواق والأطراف المعنية الأخرى”. وتابع “عندما تنتهي هذه المحادثات ويبلغني فريقي بالنتائج، سأحدد ما إذا كان من الضروري عقد جلسة استماع في مجلس الشيوخ” وتضاعفت شكاوى المستثمرين الذين شعروا انهم تضرروا من العملية الفاشلة لإدراج “فيسبوك” في البورصة. واستهدفت الشكاوى موقع التواصل الاجتماعي والعملية التي قامت بإدارتها مصارف “مورجان ستانلي” و”جولدمان ساكس” و”جي بي مورجان تشيز”. وتستهدف إحدى هذه الشكاوى. التي سجلت في محكمة في مانهاتن، رئيس مجلس ادارة “فيسبوك” مارك زاكربرج ومسؤولين ومدراء آخرين في الموقع الذي يبلغ عدد مستخدميه 900 مليون شخص في العالم. وقال موقع “فيسبوك” إن إحدى الشكاوى “لا أساس لها”، مؤكداً أنه سيدافع عن نفسه “بقوة”. من جهة أخرى، ذكرت الصحف الأميركية أن المدير المالي ل”فيسبوك” قرر بمفرده إصدار عدد إضافي من الأسهم أكبر ب25% مما كان مقرراً، لدخول موقع التواصل الاجتماعي البورصة. وكتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن ديفيد ايبرسمان (41 عاماً) “اثر بقوة” على كل القرارات المهمة التي اتخذت خلال العملية “بدون مشاورة خبراء المصارف العاملين معه كما تفعل الكثير من الشركات”. وقالت الصحيفة إن قرار رئيس المكتب المالي زيادة عدد الأسهم “حكم” على دخول “فيسبوك” إلى البورصة بالفشل، موضحة أنها تحدثت إلى أكثر من 12 شخصاً مشاركين في العملية. وادرج سهم “فيسبوك” في البورصة الجمعة الماضي بسعر 38 دولارا.ً وقد خسر حوالي 20% خلال الجلسات الثلاث الأولى لكنه استعاد 3,23% من قيمته ليبلغ 32 دولاراً أمس الأول. وقالت “وول ستريت جورنال” إن مايكل جرايمز، الذي يشارك في العمليات المصرفية المرتبطة بالتكنولوجيا في مصرف “مورجان ستانلي”، كان “المستشار الرئيسي” لايبرسمان المدير المالي ل”فيسبوك”. وأوضحت الصحيفة المتخصصة بقطاع المال أن جرايمز أكد للمدير المالي ل”فيسبوك” أن الطلب على اسهم الموقع كبير، لكن الأمر لم يكن كذلك. وقال مصدر قريب من الملف إن “طرح الأسهم للاكتتاب كان عملية نظمها ايبرسمان وجرايمز”. وكان محللون عدة انتقدوا إدارة المصارف لدخول موقع “فيسبوك” إلى البورصة، مشيرين إلى فشل العملية ومتهمين المصارف التي نظمتها وخصوصا “مورجان ستانلي” و”جي بي مورجان تشيز” و”جولدمان ساكس”. ودافع بنك “مورجان ستانلي” عن نفسه بعد اتهامه بإبلاغ بعض المساهمين الكبار فقط بخفض تقديراته لنتائج الموقع. وأكدت وسائل الإعلام الأميركية أن محللي المصارف الكبرى الثلاثة خفضوا تقديراتهم لنتائج الموقع خلال الأيام التي سبقت إدراجه في البورصة وحذروا بعض زبائنهم الذين لم يعودوا فجأة مهتمين بالأسهم، متغاضين عن إبلاغ زبائن آخرين.