اعلنت اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ الاميركي الاربعاء انها "تسعى لمعرفة المزيد" حول المشاكل التي اثارها ادراج موقع فيسبوك في البورصة. وقال الرئيس الديموقراطي لهذه اللجنة تيم جونسون "طلبت من فريقي دراسة المشاكل التي وردت في الصحف حول ادراج فيسبوك في البورصة"، مؤكدا بذلك معلومات بثتها شبكة التلفزيون سي ان بي سي ثم تحدث عنها مصدر ديموقراطي في اللجنة. واضاف جونسون ان فريقه يشارك في محادثات ثنائية مع "فيسبوك ومنظمي الاسواق والاطراف المعنية الاخرى". وتابع "عندما تنتهي هذه المحادثات ويبلغني فريقي بالنتائج، ساحدد ما اذا كان من الضروري عقد جلسة استماع في مجلس الشيوخ". الا ان اللجنة لم تفتح اي تحقيق الاربعاء. وتضاعفت الاربعاء شكاوى المستثمرين الذين شعروا انهم تضرروا من العملية الفاشلة لادراج فيسبوك في البورصة. واستهدفت الشكاوى موقع التواصل الاجتماعي والعملية التي قامت بادارتها مصارف مورغان ستانلي وغولدمان ساكس وجي بي مورغان تشيز. وتستهدف احدى هذه الشكاوى التي سجلت في محكمة في مانهاتن رئيس مجلس ادارة فيسبوك مارك زاكربرغ ومسؤولين ومدراء آخرين في الموقع الذي يبلغ عدد مستخدميه 900 مليون شخص في العالم. وقال موقع فيسبوك الاربعاء ان احدى الشكاوى "لا اساس لها"، مؤكدا انه سيدافع عن نفسه "بقوة". من جهة اخرى، ذكرت الصحف الاميركية الاربعاء ان المدير المالي لفيسبوك قرر بمفرده اصدار عدد اضافي من الاسهم اكبر ب25 بالمئة مما كان مقررا، لدخول موقع التواصل الاجتماعي البورصة. وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال على موقعها الالكتروني ان ديفيد ايبرسمان (41 عاما) "اثر بقوة" على كل القرارات المهمة التي اتخذت خلال العملية "بدون مشاورة خبراء المصارف العاملين معه كما تفعل الكثير من الشركات". وقالت الصحيفة ان قرار رئيس المكتب المالي زيادة عدد الاسهم "حكم" على دخول فيسبوك الى البورصة بالفشل، موضحة انها تحدثت الى اكثر من 12 شخصا مشاركين في العملية. وادرج سهم فيسبوك في البورصة الجمعة بسعر 38 دولارا. وقد خسر حوالى عشرين بالمئة في الجلسات الثلاث الاولى لكنه استعاد 3,23 بالمئة من قيمته ليبلغ 32 دولارا الاربعاء. وقالت وول ستريت جورنال ان مايكل غرايمز الذي يشارك في العمليات المصرفية المرتبطة بالتكنولوجيا في مصرف مورغان ستانلي كان "المستشار الرئيسي" لايبرسمان المدير المالي لفيسبوك. واوضحت الصحيفة المتخصصة بقطاع المال ان غرايمز اكد للمدير المالي لفيسبوك ان الطلب على اسهم الموقع كبير، لكن الامر لم يكن كذلك. وقال مصدر قريب من الملف ان "طرح الاسهم للاكتتاب كان عملية نظمها ايبرسمان وغرايمز". وكان محللون عدة انتقدوا الثلاثاء ادارة المصارف لدخول موقع فيسبوك الى البورصة، مشيرين الى فشل العملية ومتهمين المصارف التي نظمتها وخصوصا مورغان ستانلي وجي بي مورغان تشيز وغولدمان ساكس. ودافع مصرف مورغان ستانلي الثلاثاء عن نفسه بعد اتهامه بابلاغ بعض المساهمين الكبار فقط بخفض تقديراته لنتائج الموقع. واكدت وسائل الاعلام الثلاثاء ان محللي المصارف الكبرى الثلاثة خفضوا تقديراتهم لنتائج الموقع في الايام التي سبقت ادراجه في البورصة وحذروا بعض زبائنهم الذين لم يعودوا فجأة مهتمين بالاسهم، متغاضين عن ابلاغ زبائن اخرين.