نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه ان أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق في عهد مبارك لم يعرب عن اسفه لخدمته للرئيس الدي اطاحت به الانتفاضة العام الماضي, و الان يتعهد باستعادة الامن للنظام. و مع بدأ عملية الاقتراع يوم الأربعاء، فقد ظهر صدى تلك الرسالة واضحا على السطح باعتباره العنصر الأكثر أهمية في مسابقة الرئاسة في مرحلة ما بعد الثورة الأولى. في حين أن النتائج قد تظهر بعد أيام، يتوقع معظم المراقبين ان يحسم شفيق السباق بين الطبقة العليا من المرشحين، وشعبيته التي يقودها ضجر في الاحتجاجات التي لا تنتهي، وتعثر الاقتصاد، وأعمال العنف المتفرقة، و الناخبين الذين يريدون بديلا للاسلاميين الذين يسيطرون على البرلمان بالفعل . في مقر حملته الانتخابية في القاهرة يوم الاربعاء، أظهر شريط فيديو مشاهد من الفوضى التي اندلعت في مختلف أنحاء مصر خلال السنة والنصف الماضية. و كان يتخللها صور لشفيق عندما كان ضابط في سلاح الجو، مع المشير حسين طنطاوي محمد، وزير دفاع مبارك لفترة طويلة ، قائد المجلس العسكري، الدي عمل لمدة ال 15 شهرا الماضية كزعيم للبلاد بحكم الأمر الواقع. و قال احد المؤيدين لشفيق "لابد من عودة الاما بكامل قوته, لن يستقر المجتمع دون كامل قوة الدولة" كانت الجادبية التي اكتسبها شفيق واضحة بين الناخبين اثناء مقابلات في أنحاء العاصمة يوم الاربعاء، واستطلاعات الرأي الاخيرة التي تظهره في المركز الأول أو الثاني في الجولة الاولى من التصويت. في حي العباسية في وسط القاهرة، ذهب مجموعة من 800 شخص الى صناديق الاقتراع معا لوضع علامة علي اسمه في ورقة الاقتراع. لكن شفيق أيضا شخصية مكروهة ذات استقطاب عميق، وعدم ثقة من قبل أولئك الذين يقولون انه يمثل عودة إلى الفساد والقمع في الماضي. يوم الاربعاء، انتظر عشرات من الشبان خارج مركز الاقتراع في ضواحي القاهرة يحملون صورا لمتظاهرين ضد مبارك الذين توفوا العام الماضي في ميدان التحرير امام الدين سيدلون بصوتهم لشفيق. وقال محمد ابراهيم، 21 عاما، محملا شفيق وزر البقاء صامتا على الرغم من وفاة ما يقرب من 1000 متظاهر مصري في العام الماضي "نريد ايصال رسالة للناخبين بأن هذا الرجل هو من قتل هؤلاء الناس". وتابع "لن نسمح له أن يصبح رئيسا. أنه لا يعترف حتى بالثورة ". عندما وصل المرشح أخيرا, هتف الحشد الغاضب "فلول"، وهو مصطلح يستخدم لوصف المتبقين من النظام القديم. و بظهور شفيق للخروج من المدرسة، ألقى شبان الأحذية في وجهه، وصرخ مرة أخرى، وفقا لشهود عيان وشريط فيديو للحادثة. وقال بيان صادر عن حملة لشفيق " مثل هذا السلوك الغير نظامي والفوضى لن يردعه عن المضي قدما, و هذا سببه المؤشرات العالية من الاصوات لصالحه".