نشر موقع رويترز الاخباري مقالا اورد فيه ان المسيحيون في مصر كانوا يشتكون من التمييز تحت حكم حسني مبارك لكنهم يخشون من الامر قد يزداد سوءا إذا أخذ اسلامي مكانه في الاسبوع المقبل في الانتخابات الرئاسية. ويهيمن الاسلاميون -الذين طال قمعهم- بالفعل علي البرلمان. ويقول المرشحين الإسلاميين لرئاسة الجمهورية ان المسيحيين، الذين يشكلون حوالي عشرة بالمئة من الشعب , لن يتم منعهم من المشاركة في الحياة العامة ولكن الأقباط لن يصوتوا لهم لانهم فاقدين الثقة بهم. و يعد أكبر مصدر لمعظم العنف الطائفي في مصر هو التشريع الذي يجعل من السهل بناء مسجد ولكن من الصعب بناء أو إصلاح حتى كنيسة. بناء مسجد جديد يحتاج فقط تصريح من الدائرة المحلية, بينما تحتاج الكنيسة إلى اوراق اضافية , و يجب علي الرئيس نفسه أن يوقعها، وفوض الرئيس مبارك المهمة في نهاية المطاف إلى المحافظين. و يقول مدحت ملك و هو ناخب قبطي انه يأمل في تغيير تلك القواعد التمييزية إذا فاز مرشحه الرئاسي – رئيس الوزراء السابق، والقائد العسكري السابق أحمد شفيق. و يضيف انه قلق من أن يجعل رئيس الدولة الإسلامية من الحياة غير مريحة أكثر للأقباط، الذين يلومون الاصوليين السلفيين المسلمين لموجة من الهجمات على الكنائس منذ الاطاحة بالرئيس مبارك في انتفاضة شعبية قبل 15 شهرا. وقال ملك (33 عاما) "السياسات الإسلامية على المسيحيين غامضة، ومن الممكن أن يقيدوا حرياتنا لكسب شعبية بين المسلمين على حسابنا"، وقال مسؤول بارز بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ان هناك 6 مليون من الأقباط بين 50 مليون ناخبا من المؤهلين للذهاب صناديق الاقتراع يوم 23 مايو و 24، ومرة أخرى الشهر المقبل في جولة الاعادة اذا لم يكن يحصل مرشح علي أكثر من 50 في المئة في الجولة الاولى. إذا صوت المسيحيون ككتلة واحدة - والذي قد لا يحدث - يمكن أن يساعد على رجوح كفة السباق الذي لا يمكن التنبؤ بنتيجته إما الإسلاميين أو الرجال الذين خدموا تحت مبارك في وقت ما. العديد من الناخبين لم يقرروا بعد، ولكن اذا سألت اي قبطي , سريعا ما سيعلن معظمهم عن تفضيلها لشفيق أو عمرو موسى.