اعتبر الصحفي الألماني، يورجن تودينهوفر، الذي التقى قيادات من الصف الأول، في تنظيم داعش الإرهابي، في كل من سوريا والعراق أن حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصار باسم "بيغيدا" "تقوم بما يريده داعش ولو عن غير قصد".
وأضاف تودينهوفر، في حديث لصحيفة دي ولت الألمانية، "أن زيادة التوتر في المنطقة يكسب داعش مزيدا من المقاتلين، و بيغيدا تلعب لعبة داعش، طبعا دون أن تقصد ذلك" مشيرا أنه التقى العديد من الألمان المتطرفين في المنطقة الذين أعربوا عن سعادتهم لظهور حركة "بيغيدا".
ورأى تودينهوفر أن "الهجمات الجوية الغربية على التنظيم لن توقفه"، لافتا أن "الغارات الأميركية في أفغانستان، والعراق، أو ليبيا جزء من برنامج انتاج وتضخيم الارهاب، كما هو الحال عليه اليوم في الشرق الأوسط".
وأعرب تودينهوفر عن اعتقاده أنه "لايمكن وقف السنة المتطرفين الذين يتحركون مع داعش إلا من خلال السنة المعتدلين، الذين تعرضوا للتهميش والتمييز عقب سقوط صدام حسين عام 2003".
وأوضح الصحفي الألماني أنه لاحظ خلال وجوده في المنطقة أن "داعش ليست قوية في الرقة كما هو عليه في الموصل، فنظام بشار الأسد مازال قويا نسبيا في الرقة".
وتشهد مدينة دريسدن، شرقي ألمانيا، مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين، مساء كل اثنين، بناء على دعوة حركة بيغيدا، مع زيادة في أعداد المشاركين، حيث بلغ عددهم 17 ألفا و500 شخص، الأسبوع الماضي، بينما كان قد شارك بضع مئات لدى انطلاق المظاهرات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويُعد مؤسس الحركة "لوتز باتشمان" (41 عاما) من أصحاب السوابق؛ في السرقة، وتعاطي المخدرات، واستفادت الحركة التي أطلقها من وسائل التواصل الاجتماعي في الحشد للمظاهرات
