شنت حركة الضغط الشعبي، هجوما حادا على محافظ الإسماعيلية، بسبب ما وصلت إليه المنظومة الصحية، في المحافظة وتدهورها منذ قدومه للمدينة الهادئة، وقالت نسرين المصري، مؤسسة الحركة، إن المنظومة الصحية في الإسماعيلية باتت في خطر على خلفية تراخي المحافظ في عدم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة تجاه المقصرين داخل المؤسسات الطبية. ويعاني مستشفيات الإسماعيلية، من تدهور شديد في منظومة الخدمة العلاجية، حتى تحولت إلى مقبرة لحصد أرواح المواطنين، لاسيما وان الآونة الأخيرة شهدت العديد من الوقائع المخزية داخل قطاع الصحة في الإسماعيلية.
واستدلت المصري بمستشفى القصاصين الجديدة التي تحولت لأكوام من القمامة ، ومياه الصرف الصحي التي حاصرت محيط مشرحة المستشفى، وبلاعات للصرف الصحي بدون أغطية، فضلا عن عدم وجود أدوية بقسم الاستقبال والطوارئ، وغياب الأطباء خاصة أبناء المدينة الذين يهتمون بعملهم الخاص على حساب المستشفى الذي تحول لمركز تحويلات للمستشفى العام.
وأشارت إلى أن الأمر لم يقتصر على هذا الحد من الإهمال بل امتد إلى مستشفى الإسماعيلية العام، الذي أصبح مثالاً للإهمال الطبي، لاسيما وان الإهمال ضرب كافة غرف المستشفى، خاصة حجرة الغسيل الكلوي لفيرس "B" المعدي والمعرض للانتقال عن طريق الدم والإفرازات وهو المتواجد بالفعل على حوائط الغرفة، وهو ما نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية تحت اسم "إهداء الى وزير الصحة"، عن إهمال المستشفى وافتقارها من الممرضين في ظل وجود 160 جهاز غسيل كلوي.
وأكدت مؤسسة الحركة، أن الإهمال الطبي وصل لذروته في ظل القيادة المتراخية لمحافظ الإسماعيلية ووكيل وزارة الصحة، الذين اكتفوا بالمشاهدة فقط، دون اتخاذ أي إجراءات رادعة، وهو ما تبين خلال واقعة إجراء أطباء عملية جراحية لإحدى المريضات على ضوء كاشفات الموبايل، نتيجة انقطاع الكهرباء وتعطيل المولد الخاص بالمستشفى، فما كان من المحافظ إلا أن أحال أطباء العملية بدعوى التشهير بسمعة المستشفى.
وأوضحت، أن الأمر نفسه بالنسبة لواقعة وفاة طفلين بالمستشفى الجامعي، نتيجة إهمال الطبيبة أمنية العرابي المسئولة عن الحالة، داخل قسم النساء والتوليد، عندما أبلغت المريضة بان التوأم الذي في بطنها متوفيان، وهو ما تطلب إجراء عملية ولادة للسيدة التي فاجأت الجميع بولادتها لطفليها على قيد الحياة، ولكنهما غير مكتملين الرئة نتيجة ولادتهما في غير موعدهما الطبيعي على خلفية تشخيص وإهمال الطبيبة المسئولة، التي دافع عنها مسئولي المستشفى بشدة دون أي إجراء قانوني تجاه الطبيبة المهملة.
وشددت مؤسسة الحركة، على تدني مستوى المنظومة الصحية بالإسماعيلية، منذ قدوم المحافظ الحالي الذي اعتبرته متراخي في اتخاذ القرارات الصائبة وهو ما أدى الى تدهور قطاع الصحة ووصوله لأدنى مستوى من حيث الخدمة الصحية والعلاجية.