■ سينما مجلس الشورى: فيلم «سوف أعيش فى جلباب أبى» بطولة د. أحمد فهمى والمجموعة.. الفيلم الوحيد حالياً - وسط أفلام هذا الموسم- الذى لم يدخر أبطاله وسعاً ومعهم المؤلف وكاتب الحوار فى العمل على جلب النوم وبسرعة فائقة لكل مشاهديه بسبب رتابة أحداثه وتكرار مداولات الرغى لأبطاله فى مناقشات لقضايا قديمة ليست ذات أهمية ودون الوصول لاتفاق حول حلها وهو ما جعل النقاد يقولون عن الفيلم إنه صورة تشبه ما كان يتبعه مجلس الشورى القديم!.. الأمر الذى جعل إدارة السينما تبذل جهودها بشتى الوسائل لمساعدتك على النوم بعدة طرق منها على سبيل المثال عدم دخول الأطفال حتى لا يتسببوا فى إزعاج الزبائن بالاضافة إلى تشغيل أغان مناسبة تذاع قبل بداية عرض الفيلم تدفعك أنغامها إلى النعاس تماماً حيث توجد بدار السينما من الداخل فرقة موسيقية قوامها ثلاثة عازفين لا أكثر ولا أقل «عود وكمنجة وطبلة» تعزف من مقام النهاوند «آن الأوان يا نوم» ومن مقام البياتى «يارب تنام وأدبح لك جوزين حمام» كما قامت إدارة السينما زيادة على ما تقدم بتعديل المكان ليلائم الوضع فأضافت بدلاً من الكراسى سراير للنوم بأسعار مخفضة فى متناول الجميع.. سرير بلكون 25 جنيهاً، كنبة صالة 20 جنيهاً، كرسى هزاز عشرة جنيهات.. كما تلفت السينما نظر زبائنها إلى أنها على أتم الاستعداد للتعاون مع زبائنها وتوصيل الفيلم إلى المنازل عبر شاشة «قناة الشعب» لكى توفر على زبائنها عناء المشوار! ■ سينما مجلس الشعب: فيلم «الثقة لا تزال فى جيبى» بطولة سعد الكتاتنى والمجاميع من حزب الحرية والعدالة «الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين» بالاشتراك مع النجم الكبير كمال الجنزورى.. ليس المهم كيف تنام أثناء عرض هذا الفيلم الممل وإنما الأهم كيف تستيقظ بعد نهاية الأحداث.. لذلك قامت إدارة السينما بتركيب «منبه» بجوار كل كرسى من كراسى السينما تضبطه لكى يوقظك فى الوقت المناسب.. من بعدها تنادى على جرسون البوفيه تطلب منه إحضار القهوة والساندويتش لتناول الإفطار! ■ سينما عرابى بالزقازيق: فيلم «جدو حبيبى» بطولة بشرى ولبنى عبدالعزيز ومحمود ياسين، أسعار مخفضة للموظفين للاستمتاع بالنوم عندنا بدلا من النوم على المكاتب أثناء العمل! ■ سينما ديانا بشارع الألفي: فيلم «رد فعل» بطولة محمود عبدالمغنى وهالة صدقى، تقام عند نهاية العرض مسابقة كبرى ذات جوائز مالية قيمة لمن يدلى بالأوصاف الكاملة للمتفرج الوحيد الذى كان بداخل صالة العرض لمشاهدة الفيلم يوم الخميس الماضى على أن يذكر المتسابق لون القميص والبنطلون ولون الحذاء الذى كان يرتديه هذا المتفرج ساعتها، ويا حبذا أيضا لو أضاف إلى ذلك لون شعر الرأس واسم التسريحة مع ذكر اسم الجريدة أو المجلة التى كان هذا المتفرج يتسلى بقراءتها أثناء عرض الفيلم!. ■ فاميلى سينما بالمعادي: فيلم «بنطلون جوليت» بطولة طارق الإبيارى وحورية فرغلى «أموت وأعرف مين دول»؟! تلفت السينما نظر الجمهور إلى التعديلات التى أدخلتها حديثاً بعد خلع يافطة السينما القديمة من على الواجهة وتركيب يافطة جديدة باسم «لوكاندة للنوم» بعد أن لاحظ مدير السينما أن كل الموجودين بالداخل قد راحوا فى النوم من شدة رداءة الفيلم وثقل ظل البطل! شرفونا و«ناموا» ما يسركم. ■ سينما ميامى بوسط البلد: فيلم «حظ سعيد» بطولة أحمد عيد ومى كساب تأليف أشرف توفيق، وإخراج طارق عبدالمعطى أطلب من عاملة شباك التذاكر نسخة من كتاب يوزع مجاناً مع كل تذكرة اسمه «فلسفة التسلل» به أكثر من مائة طريقة وضعها الناقد السينمائى أحمد صالح للتسلل خارجاً من دار العرض دون أن يراك، وذلك بسبب ما أصابك من اكتئاب فى فيلم أطلق عليه خطأ فيلم ضاحك! ■ سينما النورس ببورسعيد: فيلم «واحد صحيح» بطولة هانى سلامة وبسمة.. يوجد بالسينما مطعم فاخر لتقديم جميع أصناف المأكولات الطازجة من الاسماك والجمبرى وطواجن الخضار باللحمة، كما يوجد قسم خاص للمشويات كباب وكفتة وكل ما يخطر على بالك من أصناف «الحلو» جاتوه وأرز باللبن ومهلبية بالمكسرات.. تمتع فى سينما النورس بلذة الأكل وتناول الفاكهة ومن بعدها النوم الذى هو ألذ وأمتع من تضييع الوقت فى الفرجة على هذا الفيلم!.. خذها نصيحة بالابتعاد عن شباك تذاكر السينما واتجه للمطعم مباشرة. ■ سينما مترو: فيلم «ركلام» بطولة غادة عبدالرازق ورانيا يوسف.. ثمن تذكرة الدخول عشرة جنيهات بينما السينما تمنح لكل حامل تذكرة مبلغاً وقدره عشرون جنيهاً بمثابة «بدل عكننة» كتعويض لهم عن الدخول ومشاهدة هذا الإسفاف. ■ سينما ميدان التحرير: فيلم «سك على الكرسى» بطولة «الشيخ» حازم صلاح أبوإسماعيل وبطانته.. بالفيلم عدة اسكتشات غنائية راقصة أخفها دماً اسكتش يدعو الشعب لانتخاب الشيخ رئيساً يقول مطلعه «رئيس عظيم.. رئيس جميل.. أديله عمرى وبرضه قليل» من بعدها تتوالى الأحداث ويفشل البطل فى دخول سباق الرئاسة أو الحصول على الكرسى ما جعله يدفع بأنصاره للميدان للاعتصام وفرش الملاية فى ميدان التحرير مرددين هتافات التشليق ضد العسكر والمطالبة بالغاء المادة 28 وإسقاط اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة مع قئ وشتائم أخرى، ونغمات نشاز ضد بعض الرموز القضائية المحترمة.. الاسكتشات تلحين وجعجعة فريق الإنشاد «السلفاوى». ■ سينما دوللى بشبرا: فيلم «على واحدة ونص» بطولة سما المصرى.. تهريج رخيص.. ابتذال فنى كبير.. إسفاف مبتكر.. ضرب ع القفا.. تحزيم للوسط وهز المؤخرة ببراعة منفردة!.. يوجد بداخل الصالة «منبر» عال يقف عليه واعظ وبعض مشايخ من وزارة الأوقاف لإلقاء عدة محاضرات على السادة المشاهدين فى مختلف شئون الصبر وقوة الاحتمال حتى تهدأ نفوسهم لما أصابها من مكروه اثر مشاهدة هذه النوعية من الأفلام!.. بجوار السينما مباشرة يوجد بائع طوب وشباشب زنوبة يمكنك شراء الكمية المطلوبة واستخدامها فى ضرب الشاشة!