ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن ثلث الفرنسيين فقط يعتقدون أن نيكولا ساركوزي – الذي أعلن أمس رسمياً عن عودته إلى السياسة – تغير وأكثر من فرنسي من أصل اثنين يعتقدون أن عودته "أمر سيىء"، بحسب استطلاع الرأي الذي أجراه معهد "أودوكسا" لصالح صحيفة "لوباريزيان أوجوردوي أون فرانس" وقناة "اي تيليه".
وأظهر استطلاع الرأي أن 67% من الفرنسيين يعتبرون أن نيكولا ساركوزي لم يتغير، ويرى 33% منهم فقط العكس. وفي صفوف أنصار اليمين، أعرب 52% ممن شملهم الاستطلاع أن ساركوزي تغير، وكذلك 13% فقط من أنصار اليسار.
وعند إعلانه أمس الجمعة ترشحه ل"رئاسة عائلته السياسية" على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، أكد الرئيس ساركوزي أنه اتخذ "البعد الضروري لتحليل سير فترته الرئاسية" واستخلص منها الدروس المستفادة.
ومن ناحية أخرى، يعتقد 44% فقط من الفرنسيين أن عودة ساركوزي "أمر جيد"، بينما يرى 55% ممن شملهم استطلاع الرأي العكس. وهناك بالتأكيد أغلبية كبيرة في صفوف أنصار اليمين من بين المؤيدين لعودته، حيث أعرب 72% منهم عن رضاهم عن قرار ساركوزي، بينما يرى 12% فقط من أنصار اليسار ترشح ساركوزي بشكل إيحابي.
وفي المقابل، في مواجهة فرانسوا أولاند ومانويل فالس ومارين لوبان، يعتبر نيكولا ساركوزي منهجياً الأكثر قدرة على إصلاح البلاد". فقد أعرب 64% ممن شملهم الاستطلاع عن ثقتهم في ساركوزي أكثر من رئيسة حزب الجبهة الوطنية (28%). وجمع ساركوزي 60% من الآراء المؤيدة أمام أولاند الذي حصل على 32% من الأصوات. ويعتبر 51% من الفرنسيين أن ساركوزي أكثر قدرة على إصلاح البلاد من فالس الذي حصل على 43%.
وقد أجري استطلاع الرأي في التاسع عشر من سبتمبر 2014 على عينة من 1002 شخصًا يمثلون المواطنين الفرنسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا فأكثر.