تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إنه في اليوم التالي لاختيار الحكومة الجديدة، يبدو الفرنسيون متشككون لاسيما بشأن السياسة الإقتصادية والاجتماعية التي تعتزم الحكومة الثانية لفالس اتباعها. ويرى أكثر من 8 فرنسيين من كل 10 أن هذه السياسة لن تكون واضحة أو فعالة أو عادلة وذلك وفقًا لاستطلاع للراي أجراه معهد أودوكسا وظهرت نتائجه اليوم في صحيفتي "لوباريزيان" و"أوجوردوي أون فرانس". وتشير الصحيفة إلى أنه حتى أنصار اليسار يبدون متشككين في ذلك فلا يعتقد إلا أقلية منهم أن السياسة الاقتصادية ستكون واضحة وفعالة. وحتى الثقة التي وضعت بشأن فكرة العدالة والتي وعد بها الرئيس فرانسوا أولاند خلال حملته الرئاسية لم يعد يقتنع بها سوى واحد من كل اثنين من أنصار اليسار والحزب الاشتراكي، حيث أكد 45% من أنصار اليسار و53% من أنصار الحزب الاشتراكي أن السياسة التي ستتبعها الحكومة ستكون عادلة. وعلى الرغم من ذلك رحب الفرنسيون بحزم الحكومة في إخراج وزير الاقتصاد السابق "أرنو مونتبورج" الذي تحدى أولاند وفالس مطالبًا بتغيير السياسة الإقتصادية كما دعم أنصار اليسار والحزب الاشتراكي الرئيس ورئيس الوزراء في رد الفعل الجذري الذي اتخذوه. وفيما يتعلق بمسار فرنسا وما إذا كان أولاند هو الذي يقوم بتحديده أم لا، أكد 60% ممن شملهم الاستطلاع اعتقادهم بأن سياسة فرنسا يتم تحديدها من قبل الرئيس و39% من قبل رئيس الوزراء. كما يشير المعهد أن عدد الفرنسيين الذين يعتقدون أن فالس المسئول الأول عن الدول صار أكثر بكثير مما كان منذ بضعة أشهر. وتوضح الصحيفة أن الاستطلاع أجري أمس، عن طريق الانترنت على عينة من 1010 شخص ممثلة للشعب الفرنسي ممن يبلغون 18 عامًا فأكثر.