تصل مستشارة الأمن القومى الأمريكى سوزان رايس إلى بكين الأحد فى مؤشر إلى أن العلاقات بين واشنطنوبكين لا تزال تحتل أولوية رغم الإضطرابات فى العالم التى تشكل تحديات للسياسة الخارجية الأمريكية حالياً. وستلتقى سوزان رايس الرئيس الصينى شى جينبينج ومسؤولين صينيين آخرين كبار لإجراء محادثات تأتى بعد أسبوعين على إعلان واشنطن أن مقاتلة صينية اقتربت لأقل من عشرة امتار من طائرة مراقبة بحرية أمريكية كانت تقوم بمهمة روتينية. وستركز المحادثات بشكل أساسى على نقاط الخلاف بين واشنطنوبكين بما يشمل نزاع الصين حول الأراضى مع حلفاء الولاياتالمتحدة فى المنطقة والخلاف حول التجسس المعلوماتى بين البلدين. وستحضر رايس أيضا قمة ثنائية بين باراك أوباما ونظيره الصينى يجرى الإعداد لها لتتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكى لبكين فى نوفمبر لحضور قمة "منتدى التعاون الإقتصادى لآسيا المحيط الهادىء" (ابيك). وتعتبر زيارة رايس بمثابة رسالة على انه رغم دخولها فى نزاع جديد فى الشرق الأوسط لمحاربة تنظيم "الدول الإسلامية" وخوض صراع قوة مع روسيا حول أوكرانيا، فإن واشنطن تبقى ملتزمة بسياستها القائمة على نقل تركيزها إلى آسيا.