انتهز وزير الدفاع الامريكي تشاك هيجل فرصة انعقاد منتدى حول الامن في آسيا يحضره وفد عسكري صيني السبت في سنغافورة ، ليتهم بكين بالتجسس الالكتروني، في ظاهرة تتسع وتثير قلق واشنطن. وبهدف الضغط على السلطات الصينية قبل قمة بين الرئيسين باراك اوباما وشي جينبينج الاسبوع المقبل ، اكد وزير الدفاع الامريكي من جديد ان الاقتطاعات في ميزانية وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) لن تؤثر على الاستراتيجية الامريكية لآسيا المحيط الهادىء. وتهدف هذه الاستراتيجية الى تعزيز الادوات الامريكية في المنطقة خصوصا لمواجهة الصعود العسكري للصين. وقال هيجل امام كبار مسؤولي الدفاع في آسيا خلال المنتدى الذي ينظم سنويا ان "الولاياتالمتحدة عبرت عن قلقها من التهديد المتزايد لعمليات الاختراق الالكترونية التي يرتبط بعضها بالجيش والحكومة الصينيين ". ويحضر المنتدى عدة وزراء وكذلك عسكريون صينيون بينهم احد خمسة نواب رئيس الاركان ، الجنرال تشي جيانجو. وقال هيجل "علينا الاعتراف بالحاجة الى قواعد سلوك مشتركة في عدد كبير من المجالات"، مؤكدا في الوقت نفسه ان تشكيل مجموعة عمل امريكية صينية حول الانترنت "امر ايجابي". وكان البنتاجون تحدث في تقرير قدمه الى الكونجرس مطلع ايار/مايو عن حملة واسعة للتجسس المعلوماتي تقوم بها بكين لجمع تفاصيل عن البرامج الدفاعية الامريكية. وتأتي اتهامات هيجل بعد ايام من الاعلان عن نجاح قراصنة صينيين في اختراق انظمة معلوماتية تتضمن معطيات عدة انظمة امريكية للاسلحة. ونفت بكين كل هذه الاتهامات.