سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القمص أندراوس: الكنيسة تسعى للتصالح مع مطاريد البابا شنودة قبل انتخابات البطريرك الجديد قال إنه تلقى مكالمة من المقر البابوى تؤكد أنه ضمن قائمة الثمانية المبشرين بالعودة
قال القمص أندراوس عزيز -الحاصل على حكم واجب النفاذ عام 2002 بالعودة الى منصبه الكهنوتى إنه تلقى مكالمة تليفونية من إحدى العاملات بالمكتب البابوى فجرت خلالها العديد من المفاجآت حول مصير مجموعة الأساقفة والقساوسة المستبعدين ايام البابا الراحل شنودة الثالث. وأضاف القمص فى تصريحات خاصة ل«الفجر» إنه حصل على وعود بالعودة الى الكنيسة مع بقية المستبعدين فى أقرب فرصة ممكنة، وأن إحدى الإداريات - طلب عدم ذكر اسمها- أنها تسعى بالتنسيق مع قيادة عسكرية سابقة ومدير المقر البابوى الحالى للتوصل إلى صيغة عودته للكنيسة، وطلبت منه التزام الصمت فى الفترة المقبلة وتجنب توجيه أى انتقادات للأنبا بيشوى (سكرتير المجمع المقدس) لحين انتهاء الانتخابات البابوية فى مقابل إعادته لمباشرة عمله مرة أخرى. وأكد القمص أندراوس أنه علم خلال المكالمة أن اجتماع المجمع المقدس الأخير توصل الى ضرورة التشاور مع خصوم البابا السابقين ممن تضرروا وتم عزلهم دون محاكمات كنسية معلنة.. بهدف التوصل إلى صيغة مشتركة جديدة تهدف الى إنهاء جميع المشاكل والخلافات المترسبة منذ العهد السابق والمتعلقة بقرارات الشلح والإيقاف والحرمان، لكى تتسع الطرقات أمام البطرك الجديد للعمل فى هدوء والتفرغ للأعباء والمسئوليات الكثيرة . وفى نهاية الحديث تركت السيدة المفوضة رسالة مفادها أن التيار الداعم للأنبا بيشوى يعمل على إعادة جميع المستبعدين بصورة تدريجية قبل إجراء القرعة الهيكلية وجلوس البابا الجديد على كرسى مار مرقس الرسول بعد حرق جميع الملفات السوداء القديمة لكل هذه الحالات والتى كان لجهاز أمن الدولة دور كبير فيما لحق بهم من عقوبات كنسية. وقد حددت الكنيسة قائمة بأسماء العديد من الشخصيات القبطية والتى تم الاستقرار على إعادتهم لايبرشياتهم وكنائسهم بعد تصديق الأنبا باخوميوس (القائم بمقام البابوية) على قرار الموافقة بصفته رئيس المجمع المقدس وهم: الانبا أمونيوس اسقف الأقصر الذى تم تحديد إقامته بدير وادى النطرون، والأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط وطحا الأعمدة الذى تسبب كتابه (حتمية النهوض بالعمل الكنسى) فى ثورة العلمانيين على الأنبا بيشوى بسبب مطالبته بتعديل منصب سكرتير المجمع المقدس وسحب ملف المحاكمات منه، والانبا متياس أسقف المحلة، والراهب برسوم المحرقى، والقمص مينا إسحق، وهابيل توفيق، وأندراوس عزيز والقس بسادة زكى. واعتبر القمص أندراوس أن قرار المجمع المقدس المفاجئ بالعفو عن الأنبا تكلا (أسقف دشنا وتوابعها) والسماح له بالصلاة مؤخرا فى قداس جنازة البابا شنودة هو بداية تنفيذ مشروع العفو عن من وصفهم بمظاليم البابا الراحل، إن هذا العفو لم يكن مجرد مصادفة أو قرار روتينى جاء نتيجة الحاح أقباط الصعيد لعودة أسقفهم الموقوف منذ عشرة سنوات بعد تجميد نشاطاته وأعماله الرعوية واتهامه باستغلال أموال الكنيسة.