نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك اورد فيه انه عندما حثت وزارة الخارجية البريطانية مشجعي سباق السيارات البريطاني علي البقاء بعيدا عن البحرين, لم يكن هذا حدثا رياضيا بل سياسيا. و تثبت هذا السلطات البحرينية من خلال الترحيب بالصحفيين الرياضيين و لكنها رفضت تاشيرات دخول المراسلين الاخرين الذين يريدوا اطلاع العالم علي ما يجري في هذا السباق الذي تهيمن عليه المملكة السعودية. و يتسائل الكاتب عما يمكن أن يحكيه لنا السائقان البريطانيان المشاركان في السباق، جينسون باتون ولويس هاميلتون "تُرى، ما الذي يمكن أن يخبرنا به شبابنا من داخل حلبة السباق الواقعة على بعد 25 ميلا عن العاصمة المنامة؟ وما الذي سيقولانه لنا عن القمع البحريني للأكثرية في البلاد؟" و يجيب "أعتقد أن الإجابة هي المزيد من الضجيج." و يتسائل الكاتب مرة اخري "لنفترض أن (الرئيس السوري بشار) الأسد دفع 40 مليون جنيه استرليني لاستضافة السباق ( فضلا عن قصف مدينة حمص)، هل سيكون إكليستون (صاحب امتياز سباقات الفورميولا 1 سعيدا بمنحه غطاءا لينا لعمليات القمع التي يقوم بها؟" يقول فيسك: "لقد شب الربيع العربي بالبحرين قبل عام ، ووجد فيها أغلبية شيعية تطالب بحكومة منتخبة ديمقراطيا، والإبقاء على ملك سني للبلاد, و قد قوبل ذلك المطلب بإطلاق النار من قبل عناصر الشرطة، وبالتعذيب." و يتسائل ايضا عما لو كانت البحرين تقمع جماعة يهودية، لا جماعة مسلمة شيعية تطالب بالديمقراطية؟ و يجيب "إن السادة باتن وهاميلتون وإكليستون... كانوا سيرفضون المشاركة بالحدث." و يختتم الكاتب مقاله قائلا : لقد ذهبت تلك الأيام عندما نأي الرياضيين والرياضيات بانفسهم عن القيم الأخلاقية التي ندعي الاعتقاد بها في القرن 21