انتقد الكاتب المخضرم روبرت فيسك الصمت الدولى تجاه ما يحدث فى البحرين من قمع لانتفاضة الشيعة ضد الحكم السنى، وقال فى مقاله بصحيفة الإندبندنت تحت عنوان يتساءل فيه عن أسباب الصمت الدولى تجاه تعذيب بعض الطغاة لشعبهم فى حين يتم انتقاد ممارسات طغاة آخرين، مشيرا إلى ازدواجية المعايير فى التعامل مع الانتفاضة البحرينية وغيرها فى سوريا وليبيا واليمن. ويشير إلى أن ذلك الصمت الذى غلف وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية يمثل عارا، ولكن للأسف الشديد فإنه طال وسائل الإعلام العربية أيضا. ويلفت فيسك إلى مصالح الغرب المرتبطة بالمملكة فى البحرين. فالبحرين أحد أقرب أصدقاء المملكة المتحدة خاصة أن آلاف البريطانيين يعملون ويعيشون هناك، كذلك تحتضن المملكة البحرينية الأسطول الأمريكى الخامس، أحد القواعد العسكرية الرئيسية التابعة للولايات المتحدة بالخليج، لذا فإن حديث وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون تجاه آل خليفة يختلف تماما عما هو نحو الرئيس السورى بشار الأسد. يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجى بقيادة السعودية ساعدت فى قمع الانتفاضة فى البحرين، وقد أرسلت المملكة العربية السعودية قوات إلى جارتها الخليجية لكبح التظاهرات.