شهدت السويس منذ يوم السبت الماضي إنفجار لخمس تنكات ومخازن رواسب المنتجات البترولية والتي راح ضحيها " بشير سعد بشير " السائق بالشركة بالإضافة لإصابة 24 شخص بإختناقات و3 مصابين بجروح وكسور في اليوم الأول ومحاولات أفراد الأمن الصناعي والعاملين بالشركة لإنقاذ شركتهم بالإشتراك مع قوات الدفاع المدني ورجال القوات المسلحة بالجيش الثالث الميداني والمتطوعين من الشركات الأخرى البترولية العاملة بالسويس وبخارجها مع الإستعانه بطائرات الإطفاء الخاصة بالقوات المسلحة وقيام أبناء مصر والسويس المخلصين بالدعاء لله والصلاة والتهجد وقيام الليل والتكبير في المساجد وفي صلواتهم أن ينجي البلد من كارثة مروعه تهدد المحافظة وما بها من أسر وخصوصاً القاربين لموقع الحادث مما أدي لسيطرتهم علي الحريق وتمكنهم من إخماد الحريق ب الأربع تنكات منهم ثلاثة بشكل نهائي والأخير بقي به حريق محدود نظراً لوجود بقايا مادة النافتا الخام بالإضافة لكونه مغلق طبقاً لتصميمه مما يتعذر وصول مادة الفوم المستخدمة في إطفاء الحريق إليه بشكل كامل وإجراءهم بعمليات تبريد للتنكات المجاورة ولجسم التنك المشتعل بمياه البحر التي أغرقت الشركة بها وخروجها للشارع الرئيسي ولكن سرعان ما تحول الأمر فجر أمس الثلاثاء وتزيدت النيران بكثافة بعد سحابة الدخان الكثيفة وأنفجر التنك المشتعل وسقوط سقفه وخروج ألسنه اللهب بقوة منه للخارج الأمر الذي أرعب المتواجدين من شدة الموقف وهوله وإطلاق استغاثة بالقيادات والشركات المجاورة لهم وبالهيئة العامة للبترول والجيش لإعادة مدهم بقوات إضافية ومواد ومهام إطفاء فوصلت علي الفور سيارات مساعدات بمواد إطفاء وسيارات لمكافحة الحريق من القاهرة وحلوان والإسماعيلية والإسكندرية وبورسعيد والجيش الثالث والعديد من شركات السويس والشركات البترولية من داخل وخارج السويس بالإضافة لوصول معدات وماكينات عملاقة لشفط وسحب المياه المتراكمة بأرضية الشركة ووصول الشيخ حافظ سلامه قائد المقاومة الشعبية واللواء محمد عبدالمنعم هاشم محافظ السويس واللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث واللواء عادل رفعت مدير الأمن والمهندس هاني ضاحي رئيس الهيئة العامة للبترول لموقع الشركة لمتابعة المستجدات ووجود المهندس كامل سعفان رئيس مجلس الإدارة وثبات العمال المصرين علي إطفاء الحريق مرددين " كلمتهم يا هنطفيها يا نموت فيها " لحبهم الشديد لشركته ووطنيتهم المصرية في مدينه الأبطال التي إنطلقت منها شرارة الثورة المصرية الأولي حتى تمكنوا بالفعل من السيطرة علي حريق التنك الأخير وتم إخماد وإطفاءه بشكل كامل بعد 12 ساعة من تصاعد ألسنة اللهب بكثافة باليوم الرابع علي التوالي ومن المقرر أن تستمر عمليات التبريد علي مدي 48 علي الأقل لجميع التنكات الموجودة بموقع الحريق لإزالة الخطر عنها تمهيداً لعودة الحياة لطبيعتها في المحافظة وفي شارع صلاح نسيم " الزيتيات " بعد ما أصبح شارع تسكنه الأشباح بعد الحادث .