أشاد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، بالانتخابات الرئاسية السورية والاقبال الشعبي الكبير ، معتبراً اياه انجازاً لسوريا وقيادتها، مشيراً إلى أن اميركا والغرب بذلوا كل جهدهم لمنع اجراء الانتخابات في سوريا، مطالباً ان يذهب الجميع للمصالحة والحوار والبحث عن مخارج سياسية ، ووقف القتال المتواصل لانه لا يخدم سوريا. وقال "نصر الله"، خلال كلمته بالإختفال التأبيني لفقيد "العلم والجهاد الشيخ مصطفى قصير العاملي"، إن الأميركيين واصدقائهم في الغرب والمنطقة هددوا وضغطوا لمنع اجراء الانتخابات وكذلك حصل ضغطاً على الشعب السوري واعتبار الانتخابات بانها فاقدة للشرعية مسبقاً، معتبراً أن كل الذين رفضوا الانتخابات السورية قبل حصولها ووصفوها بانها مهذلة ولا تعبر عن ارادة شعبية هم يصادرون ارادة الشعب السوري.
وأضاف الأمين العام لحزب الله ، "ان الانتخابات السورية تمت رغم كل العوائق والتهديدات وفتاوى التكفير والضغوط، لافتاً إلى أن المشهد امام السفارة السورية في لبنان في اليوم الاول والثاني للانتخابات في الخارج فاجىء الجميع وليس فقط ، فقد شاهدنا الانتخابات في لبنان والعديد في عواصم العالم وما جرى داخل سوريا لا يمكن أن يتنكر له أحد ولا يمكن لأحد ان يناقش بأن الملايين نزلت بمختلف المحافظات الا الخارجة عن سلطة الدولة لكي ينتخبوا، وهي أثبتت وحدة سوريا وبقاء الدولة وصنع المستقبل السياسي وعدم اليأس والاحباط".
وأكد السيد نصر الله أن الحرب العسكرية والتدميرية على سوريا فشلت والانتخابات اعلان سياسي وشعبي بفشلها، ومن يريد حلاً سياسياً بسوريا لا يستطيع أن يتجاهل الانتخابات التي حصلت وهذه الانتخابات تقول أن اي حل لا يمكن أن يستند إلى جنيف 1 أو جنيف 2 واستقالة الرئيس الاسد وتسليمه للسلطة أو حصول مفاوضات تفضي الى استقالة الرئيس الاسد، والانتخابات هذه تقول لكل المعارضة والدول العالمية والاقليمية والمعارضة السورية أن الحل السياسي يبدأ وينتهي مع الرئيس بشار الاسد، ويقوم على مقدمتين: الاخذ بنتائج الانتخابات ووقف دعم الجماعات المسلحة بسوريا ما يساعد على وقف الحرب.