جددت الأممالمتحدة الأربعاء مطالبتها بضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة والسماح بحرية الحركة من وإلى داخل القطاع ، فيما أشادت بفتح مصر معبر رفح واعتبرته خطوة مهمة على طريق إنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع المحاصر من قبل إسرائيل. وقال المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل الفلسطينيين للاجئين (أونروا) فيليبو جراندي - في حوار أجرته معه إذاعة الأممالمتحدة - ''إن الوضع الراهن بالنسبة للفلسطينيين بشكل عام لا يمكن أن يستمر لأنه يعني زيادة السلبيات والشعور بالإحباط بشكل ينعكس في النهاية على عملية السلام''. وأضاف ''أن المعبر مخصص ومعد لمرور الأشخاص بشكل رئيسي وليس البضائع'' ، مضيفا ''إن فتح المعبر يعد خطوة مهمة .. وإنه أثناء زيارته لمصر الأسبوع الماضي هنأ وزير الخارجية نبيل العربي على هذا الإجراء''. ونوه جراندي بضرورة فعل المزيد لحل المشاكل الناجمة عن أكثر من أربع سنوات من الحصار .. وتابع ''ولكن المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق القوة القائمة بالاحتلال وهي إسرائيل ..ونحن نذكرها دائما بأن عليها مسؤولية ضمان تدفق البضائع بشكل كاف من وإلى غزة .. وبشكل أساسي أعتقد أن الحصار يجب أن يرفع لأنه غير قانوني''. وشدد على أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر بالنسبة للفلسطينيين ليس فقط في قطاع غزة ولكن في كل مكان آخر ، فللأسف الوضع الراهن يعني تطور السلبيات بكل الأشكال.. هناك ميول للقول ''إن هذه مشكلة مستعصية امتدت لستين عاما وستبقى ستين سنة أخرى ولكن هذا ليس صحيحا إذ يتولد عند الناس شعور بالإحباط ويصبح من الأصعب إقناعهم بالانخراط في عملية السلام''. وأكد المسئول الأممي أن السلام هو الحل لكسر حالة العزلة المفروضة على قطاع غزة وانتشار الفقر والإحباط .. مشيرا إلى أن قضية اللاجئين مازالت مستمرة مثل جرح لم يندمل بعد 62 عاما.. وقال إن السلام يتطلب شجاعة سياسية والتزاما من القادة الفلسطينيين والإسرائيليين والأطراف الدولية المعنية. وأعرب جراندي عن تفهمه للمخاوف الأمنية لدى الجانب الإسرائيلي ولكنه قال ''إن رفع الحصار سيفيد أمن إسرائيل على المدى البعيد'' نيويورك- أ ش أ
