صرح "أحمد الوكيل" رئيس اتحاد الغرف التجارية: بأنه قد تم البدء في الخطوات العملية لتنفيذ ثمانية مشاريع إقليمية جديدة للنهوض بمحافظة الإسكندرية فى شتى المجالات التنموية. يأتى ذلك فى إطار برنامج حوض البحر الأبيض المتوسط التابع لمكون التعاون عبر الحدود من خلال آلية الحوار والمشاركة الأوروبية، وأنه قد تم العمل لمدة عام متواصل فى إعداد تلك المشروعات، من خلق تحالفات تضمنت 86 شريك من تسعة دول بالاتحاد الأوروبى وجنوب البحر الأبيض، ثم دراسة القطاعات واقتراح المشروعات، ثم اعداد خطط العمل التفصيلية لكل مشروع.
وأضاف, أن تلك التحالفات التى نسقها التحالف الاورومتوسطى، والذى يقوده اتحاد غرف البحر الأبيض "الإسكامى" الذى يجمع اكثر من 500 غرفة تجارية مطلة على البحر البيض والذى تشرف غرفة الإسكندرية بمنصب نائب الرئيس أول، والتى كان لها الدور الأساسى فى هذا النجاح.
كما تلقت إدارة البرنامج بناء على الدعوة المفتوحة أكثر من 3000 دراسة مبدئية لمشاريع، وتم اختيار 50 مشروعا للتقدم بالدراسة التفصيلية وتم بعد التقييم النهائى اختيار أفضل 19 مشروع، منهم 8 مشاريع بالإسكندرية بميزانية إجمالية 250 مليون جنيه، وهذا النجاح كان بدعم كامل من وزارة التعاون الدولى المصرية والتى تشارك فى اللجنة العليا للبرنامج ومحافظة الإسكندرية التى وفرت المعلومات اللازمة لاعداد المشاريع التفصيلية وهى شريك أصيل فى تنفيذ كافة المشاريع.
وأن هذا النجاح الذى يعد استمرارا للتعاون فى السنوات الماضية فى العديد من المشروعات التنمية فى إطار برنامج Invest-in-Med الذى قاد العديد من مشاريعه التنموية شركائنا اليوم، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، واتحاد الغرف الأوروبية، والذى شرفت غرفة الاسكندرية بتنظيم مؤتمره الختامى والذى تواكب مع الجمعية العمومية للاسكامى وجمع أكثر من 600 من قيادات التعاون الأورومتوسطى.
ويستمر هذا التعاون المثمر بثمانية مشاريع جديدة تستمر لمدة ثلاثة سنوات يتم تبادل فيه الخبرات مع شركاء الغرف والهيئات المتخصصة فى إيطاليا واسبانيا وفرنسا واليونان والبرتغال ولبنان وتونس والأردن فى مجالات السياحة المستدامة، والانتاج الغذائى والطاقة الشمسية، وتدوير المخلفات.
فالمشروع الأول يغطى تطوير التراث السياحى والتاريخى وتنمية التعاون فى مجال السياحة من خلال خلق وتسويق منتج سياحى جديد يعتمد على التراث الاقليمى للاسكندرية ويدعم صناعاتها الحرفية .
وأما الثانى يغطى تنمية تكنولوجيا الطاقة الشمسية وينفيذ مشروعات تجريبية اقتصادية قابلة لإعادة التطبيق، .
وأما المشروع الثالث لتطوير الصناعات الغذائية المتوسطية التقليدية وتنمية صادراتها، والرابع لتنمية المشاركة المجتمعية فى معالجة المخلفات الصلبة من خلال المدارس والجامعات وتنفيذ مشروعات تجريبية بتكنولوجيات الجمع الحديثة، والخامس لتطوير سلاسل الامداد فى قطاع الالبان ومنتجاتها وتنمية صادرات صناعاتها التقليدية.
ومثل هذه المشاريع ستساعد بطريقة عملية فى تنمية محافظة الإسكندرية من خلال مشاركة حقيقية للحكومة مع القطاع الخاص، فى قطاعات حيوية تؤدى للتنمية المستدامة وخلق فرص عمل لابناء المحافظة، وهو الدور الأساسى لغرفة الإسكندرية.
وقد تم الاتفاق مع الاتحاد الأوروبى وهيئات معونات دوله الأعضاء على تفعيل التعاون مع المشاريع الاقليمية والثنائية القطاعية التابعة لهم لتنمية التعاون فى كل مشروع من المشاريع الخمسة لتنمية التعاون الاقتصادى مع الاتحاد الأوروبى وهو الشريك التجارى والاستثمارى والتكنولوجى والسياحى الأول لمصر.
وأنه سيتم التعريف لأجهزة الحكم المحلى تنفيذ مرحلة جديدة من مشروع "ميد دايت" لتتواكب مع تلك الموجهة لطلبة المدارس.
وهذا المشروع الذى يهدف الى نشر الوعي نحو العادات الغذائية الصحية وترويج الغذاء التقليدي لدول البحر الابيض ومكوناته.
ويهدف أيضا إلى تنمية العادات الغذائية السليمة لطلبة المدارس ودعم المطاعم من خلال تدريبهم على تقديم غذاء صحي عالي الجودة، ودعم السياحة من خلال تنظيم مهرجانات للاغذية التقليدية المصرية والمتوسطية والذى سيستمر لمدة ثلاثة سنوات بموازنة حوالى 50 مليون جنيه.
وقد أكد مع الدور المحورى لأجهزة الحكم المحلى فى مثل تلك المبادرات حيث سيتم إمداد الأجهزة المحلية بالمعرفة والمهارات اللازمة لترويج المبادرات، ثم بتمويل من المشروع، سوف تقوم غرفة الإسكندرية واتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية بتنظيم انشطة مع ولممثلي السلطات المحلية، تقترح من جانبهم، وذلك لتشجيع الثقافة الغذائية ونشر الوعي لدى المنتجين ومؤدى الخدمات والمستهلك والتى سيشارك بها محافظة الإسكندرية ومديريات التموين والتجارة الداخلية، والتربية والتعليم، والصحة، والسياحة، والأوقاف، والاعلام الى جانب جامعة الاسكندرية والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى واتحاد الغرف السياحية ونقابات الصحفيين والأطباء.
وأنه قد تم البدء فى التنفيذ الفعلى لتلك المشاريع، سنقدم جميعا كافة الامكانيات، لتنمية الإسكندرية وخلق فرص عمل كريمة لأبنائها، لتعود الإسكندرية كما كانت "عروس البحر الأبيض المتوسط ".