أجمعت عائلة خيرت الشاطر كلها على قلب رجل واحد، لتأييد عميد العائلة فى معركتها التى قرر خوضها ليقتنص كرسى الرئاسة. لم يتخلف أحد، ولداه سعد وحسن، وبناته بأزواجهن (الزهراء وزوجها القيادى الإخوانى أيمن عبدالغنى، وحفصة وزوجها مصطفى كامل حسن، ومريم وزوجها أحمد على درويش، وسارة وزوجها عبادة ثروت، رضوى وزوجها عبدالرحمن على، هذا بخلاف خديجة وسمية وزوجها المنشد الإخوانى خالد أبو شادى). الوحيد الذى شق عصا الطاعة العائلى هو زوج ابنته عائشة محمد، نجل القيادى الإخوانى صالح الحديدى أحد أعمدة التنظيم الخاص، و أيضا أحد المسئولين عن جماعة الإخوان المسلمين فى ألمانيا على مدار 8 سنوات كاملة، قبل أن يعود إلى القاهرة من ثلاثة أشهر ليستأنف عمله كأستاذ فى كلية الهندسة. كان رد فعل خيرت الشاطر عنيفا على موقف زوج ابنته، لم يكتف بفتح التحقيق مع زوج ابنته بتهمة المشاركة فى عمل ينال من صورة الجماعة أمام الرأى العام، لأنه كان أحد المنظمين للوقفة الاحتجاجية أمام مكتب الإرشاد الرافضة لترشيح الشاطر للرئاسة تحت اسم «صيحة إخوانية». بل تجاوز الأمر إلى الخلاف العائلى، الذى يبدو أنه ألقى بظلاله وبقوة على العلاقة بين الشاطر وزوج ابنته، فى ظل أنباء ترددت عن خلافات عاصفة وتوقعات بطلاق عائشة من زوجها على خلفية معارضة الحديدى لترشيح حماه فى انتخابات الرئاسة، حيث انتقلت عائشة بالفعل للإقامة فى منزل الشاطر ببرج سويسرا بمدينة نصر، فيما تبذل أطراف إخوانية محاولاتها الحثيثة للصلح وإنقاذ الأسرة الصغيرة. السنة الخامسة - العدد 349 - الخميس - 5/ 04 /2012