بزيادة جامعتين عن العام الماضي، 15 جامعة مصرية في تصنيف ليدن الهولندي 2024 (إنفوجراف)    نقيب الأطباء: متمسكون بإلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا المسئولية الطبية    الأزهري يزور قيادي بارز بالأوقاف سابقا: الوزارة لا تنسى أبناءها    سعر الدولار مقابل الجنيه.. تباين ملحوظ مع نهاية التحديثات    أكسيوس: نتنياهو يعرقل مفاوضات الصفقة مع حماس بطلب جديد    لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل    بريطانيا: خسائر روسيا خلال مايو ويونيو هى الأعلى منذ بداية الحرب على أوكرانيا    رضا سليم وعبدالقادر، تعرف على بدلاء الأهلي أمام بيراميدز    هربًا من شدة الحرارة.. زحام على شواطئ مدينة رأس سدر في العطلات الأسبوعية    حريق محدود فى شونة كتان بقرية شبرا ملس.. ومحافظ الغربية يتابع عملية الإطفاء    التحفظ على 1700 كجم دقيق داخل مخبز سياحى بالإسكندرية لمخالفة الأسعار    7 أشهر من الاستعدادات.. تفاصيل حفل الزفاف الأسطوري لنجل أغنى رجل في الهند    حزب الله: استهدفنا مبنى يستخدمه الاحتلال في "مسكاف عام" شمال إسرائيل    دور العرض السينمائية العالمية تستقبل 81 فيلمًا خلال 3 أشهر    كاملة أبو ذكري ب "الحجاب" في أحدث ظهور على "السوشيال ميديا"    عمرو عرفة ل"أسرار النجوم": عادل إمام حالة فريدة وأتواصل معه وهو زى الفل    منها حكم خروج المرأة متعطرة وهجر الرجل لزوجته.. 4 فتاوى وأحكام مهمة يوضحها المفتي    سكالوني يطالب ميسي بالاستمرار مع منتخب الأرجنتين لأطول فترة ممكنة    طبيب الأهلي يكشف سبب استبعاد عمر كمال من مباراة بيراميدز    نائب أمين عام حزب الله: إسرائيل لا تستطيع الإقدام على حماقة لأنها تعرف تماما أنها ستدفع ثمنا كبيرا    شروط معهد السكة الحديد 2024.. لا يقل المجموع عن 210 درجات    وثائقى جديد فى "عن قرب" مع أمل الحناوى: فلسطين بين الماضى والحاضر والمستقبل    منذ 14 عاما.. صورة متداولة للراحل أحمد رفعت مع صالح جمعة    الجيش الإسرائيلي يحرق مباني سكنية بمن فيها من السكان في رفح    عبد المجيد: هدفنا الفوز بميدالية في الأولمبياد.. والاستقرار سر تتويجنا بالكونفدرالية    الصومال: إطلاق خط طيران مع القاهرة لحظة محورية فى العلاقة مع مصر    خبراء: الالتزام باتفاقيات منع الازدواج الضريبي يحسن سمعة مصر الدولية    وزير التعليم العالي: نواصل خُطة للنهوض بالطالب الجامعي وتدريبه وتأهيله لسوق العمل    الخارجية الروسية: لا نخطط لمهاجمة الناتو    "المشاط" تُشارك في جلسة رفيعة المستوى حول التعاون بين بلدان الجنوب    محافظ أسيوط يعلن عن بدء رصف إزدواج طريق أسيوط - ديروط الزراعى    دراسة: السهر يقوي التركيز وفق دراسة    طموحات وزير الثقافة الجديد    محافظ الجيزة: تقديم سبل الدعم اللازمة لذوي الهمم والتعامل الفوري مع الأشخاص بلا مأوى    المصري ل في الجول: نجري محاولات مكثفة لخوض الكونفدرالية على ستاد هيئة قناة السويس    تقرير أممي: عدد سكان العالم يبدأ في الانخفاض في منتصف ثمانينيات القرن الحالي    «الأوقاف» تفتتح 10 مساجد 6 إحلالًا وتجديدًا و4 صيانة وتطويرًا    جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الحشيش    وزير التعليم: يجب التغلب على مشكلة الكثافة الطلابية بالفصول بطرق مبتكرة    لا تصل بهم الأمور إلى الهجر.. مفتي الجمهورية يوجه نصائح هامة للأزواج    "ممكن تصومه على 3 أيام".. فضل صيام يوم عاشوراء 2024    متابعة مشروع الصرف الصحي ومشروعات الرصف بالزينية شمال الأقصر    موعد تسليم عمارات مشروع سكن مصر بالمنصورة الجديدة    شيخ الأزهر يوصي علماء إندونيسيا بتحصين أبنائهم ضد دعاة التشكيك في حجيَّة السنة    شيخ الأزهر يؤكِّد ضرورة التَّعاون لدعم إعادة بناء المؤسَّسات الصحيَّة والتعليميَّة في غزة    بدء الجمعية العمومية للأطباء بعد اكتمال النصاب القانوني لأول مرة منذ 5 سنوات    محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمستشفى المبرة للتأمين الصحي    هيئة الدواء تطالب المواطنين بوقف تخزين الأدوية    "استغاثة الست اعتماد"| تدخل عاجل من محافظ أسيوط لإنقاذ حياة مريضة.. ماذا حدث؟    برعاية محمد الحنفي.. أزمة جديدة في منظومة التحكيم المصري    وكيلة صحة بني سويف: الإعلام شريك أساسي في تحسين خدمات الصحة بالمحافظة    من غروب الخميس.. فضل قراءة سورة الكهف والوقت الأمثل لقراءتها    الرئيس النمساوي يودع الفريق الأولمبي المشارك في دورة الألعاب الصيفية في باريس    تفاصيل زيارة وزير التعليم لمحافظة المنيا (صور)    جثته متفحمة.. تحديد هوية ضحية سيارة الصحراوي المشتعلة    بالأسماء، إصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بالعريش    ضبط تشكيل عصابي بحوزته كمية كبيرة من المخدرات والشابو والهيروين بالأقصر    عبدالناصر زيدان يهاجم رئيس اتحاد الدراجات بسبب أزمة جنة وشهد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الحاجة عزة " هل تصبح "سيدة مصر الاولي" ؟
نشر في المشهد يوم 02 - 04 - 2012

لم يمض وقت طويل عليهم وهم يلتقون برب الأسرة المهندس خيرت الشاطر في قاعة الزيارات في سجن طرة الذي خرج منه بإفراج صحي بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
يشاء القدر أن تتجه الأنظار إلى هذه الأسرة، المكونة من الزوجة وثماني بنات وولدين و16 حفيدا، باعتبار أنها قد تصبح في 30 يونيه/ حزيران القادم أسرة رئاسية في قصر عابدين، بعد ترشيح جماعة الإخوان لرب الأسرة المهندس خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية المقبلة.
الشاطر كما تقول "العربية نت "متزوج من المهندسة عزة أحمد توفيق التي تركت مهنة الهندسة وتساهم في العمل الاجتماعي والخيري، وله منها 8 بنات وولدان كانوا يشاهدون جميعا أثناء محاكمته عسكريا. ويقول مقربون منه إنه من أنصار عدم الزواج الثاني.
و عزة أحمد محمد توفيق زوجة المهندس خيرت الشاطر والتي تعرف بين الأخوات عضوات الجماعة بالحاجة عزة، ولدت بمحافظة الفيوم في شمال الصعيد، وكان والدها يعمل بمجال الهندسة والمقاولات، من مواليد 22/5/1952م، وتخرجت في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وهي الكلية التي تخرج فيها المهندس خيرت الشاطر.
ثم حصلت على شهادة معهد إعداد الدعاة نظام الأربع سنوات، وجاءت في المركز الأول.
كان الاثنان في نفس الجامعة، وكان نشاطها بارزاً في الكلية؛ حيث كانت عضوه نشطة بالجماعة الإسلامية في النشاط الطلابي الإسلامي خلال الفترة الجامعية، فتعرف عليها المهندس خيرت عن طريق أخته فاطمة زوجة د. محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة، والتي كانت حلقة الوصل، وتم الزفاف في عام 1974م .
وفي حوار سابق أجرته صحيفة "الفجر" المصرية مع أسرة الشاطر، قالت رضوى صغرى بنات الشاطر إنها حاولت تأجيل زواجها بقدر ما تستطيع أثناء مكوث والدها في السجن "كنت أبكي وأرفض الخروج لمقابلة العريس، بسبب عجزي عن تقبُّل فكرة عدم وجود أبي معي في هذه اللحظة".
خُطاب "بناته الثمانية" كانوا يذهبون إلى مقابلته في السجن، بعد إتمام الإجراءات الأمنية التي اعتادتها عائلة الشاطر في كل مرة، للحصول على إذن من أجهزة الأمن بدخول العريس وأسرته.
ولم يحضر خيرت الشاطر سوى عقدي قران ابنتين فقط من بناته الثمانية وهو خارج السجن، وهما سمية وحفصة، وسمح له الأمن بالخروج مرتين إلى منزله لعقد قران 3 من بناته، هنَّ الزهراء كبرى بنات الشاطر، التي تزوَّجت من المهندس أيمن عبد الغني القيادي ألإخواني المعروف، ثم عائشة وخديجة اللتان تم عقد قرانهما في يوم واحد.
عقد القران بحضور خيرت الشاطر في ظل الحراسة الأمنية، والاقتصار على حضور الأقارب من الدرجة الأولى فقط، فيما بعد قرر "الشاطر" أن يتفادى ذلك في عقود قران سارة ومريم ورضوى، فلم يتقدَّم بطلب للخروج لحضور عقد القران.
وبينما لم يشترط خيرت الشاطر أن يكون أزواج بناته من الأعضاء التنظيميين في الجماعة، كان الخطاب عادة ما بين ألإخواني التنظيمي والمنتمي إلى الحالة الإخوانية، والملتزم دينيًّا بلا انتماءات.
زوجة الشاطر كانت عادة المحطة الأولى للعريس قبل أن يصل إلى خيرت الشاطر في الزنزانة للتقدُّم إلى ابنته، لم تتنازل أبدًا عن شرطها الأول، وقبل أي كلام وهو حصول العريس على موافقة أهله على زواجه من ابنة خيرت الشاطر الموجود في السجن على ذمة قضية الأحكام العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين، ففي الوقت الذي كان الرد يأتي بترحيب بالغ من بعض العائلات غير الإخوانية كان الرفض قاطعًا من عائلات أخرى.
تسكن أسرة الشاطر في الدور 11 ببرج سويسرا بمدينة نصر. ترتدي زوجته عزة النقاب الذي لا يفضله أعضاء الجماعة كزي للمرأة الإخوانية.
وتقول ابنته الكبرى "زهراء" إن الشاطر لم يفضِّل بالفعل ارتداء بناته النقاب، لأنه وفقًا لرؤيته يعيق العمل الدعوي وحرية الحركة.
وتقول عزة "إن هذه هي بالفعل وجهة نظر خيرت التي تختلف معه فيها، إلا أن شخصيته التوافقية استوعبت حنينها الغامر للنقاب وإصرارها على ارتدائه، الذي كان يلحُّ عليها بعد أن حُرمت منه طوال فترة إقامتها في إنجلترا ومصر، بعد أن كانت قد تعوَّدت عليه مدة إقامتها في السعودية واليمن، خاصةً أن قرارها بارتداء النقاب جاء بعد اعتقال خيرت الشاطر سنة 1995م؛ حيث أصبحت مضطرة إلى التعامل مع الرجال بشكل أوسع بعد اعتقاله لقضاء شؤونها وشؤون أولادها، وهو ما جعل الشاطر يحترم رغبتها في النهاية، ليكون ذلك بداية غزو النقاب لعائلة خيرت الشاطر بارتداء ثلاثة من بناته النقاب، وكذلك شقيقته فاطمة زوجة د. محمود غزلان المتحدث الرسمي للجماعة.
لم تكد عزة ابنة كبرى عائلات الفيوم تبلغ العاشرة من عمرها حتى حرمها الموت من أمها ليتحوَّل والدها المهندس الشهير بعد ذلك إلى كل شيء في حياتها، وقررت أن تصبح مثله، وبدأت تعرف نفسها منذ المرحلة الإعدادية على كشاكيل الدراسة (المهندسة عزة أحمد توفيق).
وهذا ما حدث، فقد التحقت بهندسة الإسكندرية؛ ليتحوَّل مسار حياتها بأكمله وينسج القدر حكايتها القادمة مع رجل عمرها.
وفي إطار مد الجماعة الإسلامية في جميع جامعات مصر في ذلك التوقيت، ظهرت عزة توفيق كأبرز الناشطات في جامعة الإسكندرية، في الوقت الذي كان فيه خيرت الشاطر- الذي يسبقها بعامين دراسيين- نجم نجوم النشاط الإسلامي في الجامعة.
فور الزواج بدأت عزة في تعديل أحلامها وأولوياتها في الحياة، ورغم عدم اعتراض خيرت على عملها كمهندسة مدنية طوال فترة خطبتهما، إلا أنها كانت قد حسمت قرارها بالاستغناء عن حلم طفولتها بعد أن رأت أنه يتعارض- من وجهة نظرها- مع حياتها كامرأة متدينة، وقررت التفرُّغ لأسرتها الصغيرة التي وضع للتو حجر أساسها، التي تحولت فيما بعد إلى إمبراطورية عائلية تضم 10 أبناء و16 حفيدًا بالكامل.
ويزداد ارتباط الزوجين العاطفي بشدة إلى الدرجة التي يكون حب الشاطر لعزة فيما بعد سببًا مباشرًا في أن تتعرض حالته الصحية في السجن قبل سنوات لتدهور شديد بعد علمه بإصابتها بغيبوبة جزئية والاشتباه في جلطة، إلى الدرجة التي أصبح لازمًا معها لإنقاذ صحة خيرت الشاطر، أن يأتي أحد أبنائه إلى السجن يوميًّا، ولو عن طريق الحرس لإبلاغه بتطور حالتها، ويتابع أسماء الأطباء المشرفين على حالة عزة بنفسه.
بحلول عام 1981م يتغير مسار الأسرة الصغيرة، بالتنقل ما بين السعودية واليمن إلى أن ينتقل خيرت الشاطر إلى الإقامة في إنجلترا بعد حصوله على منحة لدراسة الدكتوراه هناك.
بعد سنوات، سُجن خيرت الشاطر لمدة عام في قضية "سلسبيل" 1992م، ثم 5 سنوات في القضية العسكرية 1995م، ثم سجن عام 2001م، ثم حكم عليه بسبع سنوات سجنا في قضية ميليشيات الأزهر 2006م، بالإضافة إلى مصادرة الشركات والأموال.
ابنته مريم التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أثناء خضوع الشاطر لجلسات المحاكمة العسكرية، والزهراء كبرى البنات كان لها الحظ الأوفر، حيث كانت ساعات الزيارة تمر وهو يذاكر معها المواد الدراسية بنفسه، ثم يلخِّص لها المناهج بخط يده في الفترة ما بين الزيارات، وسهره إلى حين موعد زيارتها له في وضع خطة بحث التخرُّج والمحاور الرئيسية فيه.
وفي الوقت الذي ما زالت تحتفظ فيه بخطابه لها في ليلة الزفاف، يبارك لها، ويعتذر عن عدم وجوده معها في هذه اللحظة رغمًا عنه، تحكي عائشة كيف عايش الشاطر معها لحظات خطبتها لحظة بلحظة من زنزانته، وبينما لم يكن وقت الزيارة يكفي لتحكي له جميع تفاصيل علاقتها مع خطيبها، فقد كانت تلجأ إلى تسجيل المواقف والانطباعات في خطاب تسلمه للشاطر في الزيارة، بحيث يرد عليها بخطاب مماثل في الزيارة التالية، تعليقًا على التفاصيل التي وردت في الخطاب الأول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.