انتقد د.محمد سليم العوا المرشح الرئاسى منافسه اللواء عمر سليمان،قائلا "إنه معرض للمحاكمات فى عدد من القضايا، وأنه متورط وزوجة الرئيس السابق ونجلاه فى إدارة شئون البلاد على مدى السنوات الماضية". واوضح العوا"ان الشعب أسقط النظام برئيسه ونائبه وحكومته، وسليمان غير صالح لتولى أي من المناصب الرسمية"، مشيرا إلي أنه أثنى فيما سبق على قرار سليمان بعدم خوض الانتخابات،قائلا "ان الوطن لا يحتمل المجاملات". ووصف العوا دفع جماعة "الإخوان المسلمين" بمرشحين هما الدكتور محمد مرسى والمهندس خيرت شاطر بالمجاملة،على الواقع السياسى المصرى، مشيرا إلي أن الإخوان تمثل أقدم الجماعات الإسلامية فى المنطقة وأنها لها الحق فى الدفع بمرشح يعبرعنها. وشدد العوا على أن الانتخابات الرئاسية يجب أن يشارك بها نحو 40 مليون ناخب لضمان عدم تغيير إرادة الشعب، مشيرا إلى أن تدنى إقبال الناخبين خلال مراحل انتخابات الشورى قد تؤثر بالسلب على الانتخابات الرئاسية. ونفى العوا ما أثير بشأن أصوله السورية،قائلا "ان القائمة النهائية للمرشحين ستعلن فى السادس والعشرين من الشهر الجارى، وهي الفيصل النهائى". وأوضح العوا "ان جده وفد إلى مصر من سوريا فى أواخر القرن التاسع عشر بسبب اضطهاد سياسى وتزوج مصرية"، مشيرا إلى أن جده خضع لقوانين أقرت عام 1914 بأن كل من على أرض مصر يحمل الجنسية المصرية خلال تلك الفترة، مشيرا إلي أن والدته تنتمى لمحافظة البحيرة ولم تحصل على أية جنسية غير المصرية. ووعد العوا "انه سواء فى حالة فوزه بالمنافسات الانتخابية من عدمه سيواصل عمله البحثى والعام، والتى يعتبرها مهمة قومية استمر فى أدائها نحو 50 عاما". وانتقد العوا أبناء مهنته من المحامين، مشيرا إلى أنهم السبب الرئيسى فى تدنى العدالة بالمجتمع ، وأن المحاكم لا ذنب لها فى إرجاء وتأجيل القضايا المنظورة أمامها بسبب طلبات رد المحكمة، والمغالاة فى أعداد الشهود. وشدد على أن كافة القضايا التى قضت بها المحكمة بما لم يسترح له الشعب المصرى فيما يخص الثورة يجب أن يتم إعادة المحاكمة فيه، مؤكدا أهمية سيادة دولة القانون حتى لا يفلت من العقاب أحد. ورفض العوا بعض الدعاوى بأن الاقتصاد المصرى سيفلس، ووصفها بأصوات حكومية لا تريد أن يرتفع صوت شعبى لخدمة الناس، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للارتقاء بالاقتصاد. وأرجع حالة الفوضى والارتباك الحالى إلى المرحلة الانتقالية وغياب رئيس جمهورية، مشيرا إلى أنه يجب التكاتف لعبور تلك الحالة خلال شهرين لأن الفساد نخر فى جسد المؤسسة المصرية مثل "سوس الخشب"