قال سكان ومسئولون محليون في اليمن: إن 33 شخصًا على الأقل قتلوا اليوم الاثنين حين هاجم مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة معسكرًا للجيش قرب مدينة لودر الجنوبية. واندلع القتال حين شنَّ المسلحون هجوما في الفجر على المعسكر في محافظة أبين على بعد نحو 120 كيلومترا من مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد. وسيطرت الجماعة على مساحة كبيرة من الأراضي في ابين خلال الاضطرابات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح وتولي نائبه عبد ربه منصور هادي السلطة بموجب اتفاق تأمل السعودية والولايات المتحدة ان يمنع القاعدة من الحصول على موطئ قدم قرب ممرات رئيسية لشحن النفط. وقال مسئولون وسكان إن 18 متشددا قتلوا في اشتباكات اليوم مع الجيش كما قتل خمسة آخرين حين قصفت طائرات الجيش نقطة تفتيش كانوا يسيطرون عليها، وقتل في الاشتباكات أيضا تسعة جنود وأحد رجال القبائل الذين كانوا يقاتلون معهم. وأكد مسئول عسكري يمني أن الجيش طرد المقاتلين من المنطقة المحيطة بالمعسكر. وقال المتشددون في بيان عبر البريد الالكتروني إن الاشتباك لم يسفر عن مقتل أى من مقاتليهم، وهددوا بمهاجمة لودر. وقال محمد ناصر وهو من سكان لودر في اتصال هاتفي سمع خلاله قصف المدفعية ونيران الأسلحة الصغيرة أن القتال استمر ثلاث ساعات. وأضاف "هذه ليست المحاولة الأولى (للجماعة) للسيطرة (على المعسكر)، لكن هذا أكبر هجوم حتى الآن". وقال مسئول محلي: إن مقاتلين من القبائل انضموا إلى الجيش في القتال وأن عشرة على الأقل من الجنود ورجال القبائل أصيبوا. وبشكل منفصل، قال مسئول أمني إن مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش عسكرية في عدن فقتلوا جنديين اثنين. ولم يعط المزيد من التفاصيل.