نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه ان رد فعل الإخوان المسلمين في مصر كان ضد تحقيق داونينج الشوارع في ما إذا كانت على الطريق نحو التطرف العنيف وحذرت من محاكمة الحكومة البريطانية إذا حاولت تقييد أنشطتها في المملكة المتحدة.
عينت جماعة الإخوان ، التي فاز زعيمها محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 في مصر ولكن أطيح به في انقلاب عسكري العام الماضي ، المدير السابق للنيابات العامة ، اللورد ماكدونالد، للمساعدة في قضيتهم. وقالت في بيان لها انها منظمة سلمية ومشروعة " لا تشجع أو تشارك في أعمال العنف لتحقيق أهدافها " ، وأنها " تنوي الانخراط علنا مع مراجعة الحكومة البريطانية و ستقدم ممثلين للمساعدة " . ولكنها هدد باتخاذ اجراء قضائي ضد " أي محاولة لتقييد غير لائق لنشاطها " .
وجاء البيان بعد 24 ساعة من اعلان ديفيد كاميرون المراجعة ، قائلا : " نحن نريد الطعن في السرد المتطرف الذي وضع بعض المنظمات الإسلامية به. " وتساءل أيضا عما إذا ستكون العملية نزيهة بعد تعيين كاميرون السير جون جنكنز ، السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية ، لقيادة المراجعة، و هي البلد التي حظرت جماعة الإخوان كجماعة إرهابية ، واتهمتها بتنفيذ التفجيرات.
وقال الإخوان في بيان من خلال المحامين البريطانيين و مؤسسة حقوق الإنسان بلندن ITN Solicitors، " من المهم ألا تخضع الحكومة البريطانية لضغوط الحكومات الأجنبية الذين يشعرون بالقلق من سعي شعبهم للديمقراطية .. من الصعب أن نرى كيف يستطيع السير جون جينكينز إجراء مراجعة داخلية مستقلة و يحمل الموجز كسفير لنظام غير ديمقراطي معارض سياسيا لجماعة الإخوان المسلمين ".
وقال محللون في الشرق الأوسط أيضا أن تعيين جنكينز يثير تساؤلات حول دور السعوديين في التأثير على حسابات كاميرون ، وأشاروا إلى أن حكومات المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة يمارسون الضغط على أي حكومة في المنطقة والعالم تعطي أي مساحة لجماعة الإخوان .
وقال مصدر رقم 10 انه نفى داونينج ستريت بقوة الاشارة الي التحيز في تعيين جنكينز. واضاف "اننا نفكر بعقل متفتح، و لا يقودنا السعوديين أو المصريين ". ومن المقرر أن يكتمل المراجعة بحلول يوليو ، و سوف يعكس مساهمات من السفارات في الرياض والقاهرة والدوحة وأبو ظبي و واشنطن وعبر العواصم الأوروبية وكذلك من الأجهزة الأمنية.
و قالت جماعة الاخوان المسلمين انها ترحب بالفرصة " من اجل فهم أفضل لأهداف وأساليب جماعة الإخوان المسلمين ، وكيف أنها تعتزم العودة إلى مصر الي مجتمع ديمقراطي ومدني " .