قال زوج المحامية الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده فى صفحته الشخصية على موقع فيسبوك ان وزارة الاستخبارات الإيرانية أرسلت استدعاء لزوجته بعد أيام من ظهورها فى مقطع فيديو نشر على الانترنت دعمت فيه من وصفتهم بسجناء الضمير. وقال رضا خاندان إن زوجته تجاهلت الاستدعاء الذى جرى إخطارها به عبر الهاتف يوم الأحد لانها اعتبرته "غير مشروع"، وفى سبتمبر الماضى أفرج عن ستوده بعد عدة أعوام قضتها فى السجن فى أعقاب زيارة قام بها الرئيس الإيرانى حسن روحانى للامم المتحدة فيما اعتبر آنذاك بادرة على أن انتخابه سيعنى بداية عصر جديد للحريات السياسية.
وجاء الاتصال الهاتفى بعد يومين من نشر فيديو على موقع يوتيوب تظهر فيه ستوده وهى تدعم الزعيمين الإصلاحيين مهدى كروبى ومير حسين موسوى وهما رهن الاعتقال المنزلى منذ عام 2011.
وقالت لحشد لم يظهر فى الفيديو "نبدو أحرارا لكن قلوبنا دائما معلقة بين مجموعتين: المحبوسون فى بيوتهم السيدة رهن ورد (زوجة موسوي) والسيد موسوى والسيد كروبى وهم سجناء ضمير بالإضافة لسجناء الضمير القابعين فى السجون فى مدن إيرانية أخرى."
وخسر موسوى وكروبى فى سباق انتخابات الرئاسة عام 2009 الذى يقول أنصارهما انه جرى تزويره. وأثار فوز الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد وقتها بفترة ولاية ثانية موجة اضطرابات من المحتجين الموالين للرجلين الإصلاحيين استمرت شهورا. وسحقت قوات الأمن تلك الاحتجاجات.
ووضع الرجلان قيد الاعتقال المنزلى منذ عام 2011 عندما دعيا أنصارهما للخروج للشوارع للتعبير عن الدعم لانتفاضات الربيع العربى، وألقى القبض على ستوده فى 2010 وحكم عليها بالسجن ست سنوات للاشتباه فى أنها تنشر دعاية مضادة للدولة وتتآمر للإضرار بأمن الدولة وهى اتهامات مرتبطة بدفاعها عن صحفيين ونشطاء مهمين بينهم شيرين عبادى الحاصلة على جائزة نوبل للسلام.