انتظام الدراسة ب222 مدرسة بالإسكندرية.. تعمل بنظام الفترتين    إخلاء سبيل صلاح التيجاني بكفالة 50 ألف جنيه    مفتي الجمهورية: الحوار بديل فعال للصراع والنزاع العالمي    مجلس الوزراء: خطوات هامة وبدايات مبشرة لصناديق الاستثمار المصرية في الذهب    الزراعة تطلق حملة لتحصين المجترات الصغيرة ضد مرض الطاعون بالمحافظات    أسعار السمك اليوم السبت 21-9-2024 بالأسواق.. تراجع في «البلطي»    الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت منشآت طاقة أوكرانية بأسلحة عالية الدقة وطائرات دون طيار خلال الليل    وزير الخارجية والهجرة يتوجه للاجتماع بالجمعية العامة للأمم المُتحدة    الناخبون في التشيك يواصلون التصويت لليوم الثاني في انتخابات مجلس الشيوخ والمجالس الإقليمية    موعد توتنهام ضد برينتفورد في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    ماريسكا يعلن تشكيل تشيلسي أمام وست هام يونايتد    «جثة في الحفرة».. كواليس جريمة ارتكبها 3 متهمين بالأقصر    ضبط سائق سيارة نقل تسبب في مصرع شابين في حادث تصادم بالصف    بمختلف المحافظات.. رفع 46 سيارة ودراجة نارية متهالكة    أحد أشكال الخرف شيوعا.. ألزهايمر يؤثر على ملايين الأشخاص بالعالم    ضمن مبادرة «بداية جديدة».. تقديم العلاج لكبار السن بالمنازل في الشرقية    موعد مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد والقنوات الناقلة في الدوري الإسباني    برلماني: تصريحات «الزراعة» للشو الإعلامي وأسعار الطماطم في جنون مستمر    محافظ المنوفية: طرح 12 مدرسة جديدة للتعليم الأساسي والإعدادي والثانوي    المشاط تبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية للتنمية    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    الليلة، انطلاق عرض مسلسل تيتا زوزو على منصة Watch It    انطلاقة قوية لمواليد برج الأسد في بداية الشهر الشمسي الجديد    أول حلقات مسلسل تيتا زوزو .. اعرف القنوات الناقلة ومواعيد العرض    القصة الكاملة لشائعة وفاة محمد جمعة.. ما علاقة صلاح عبد الله؟    داعية إسلامي: يوضح حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    واتكينز ينهي مخاوف إيمري أمام ولفرهامبتون    اليوم .. منتخب مصر يواجه أمريكا في نهائي بطولة العالم للكراسي المتحركة لليد    مستشفيات جامعة سوهاج تنهي قوائم الانتظار بنسبة 98 ٪؜    تقرير أمريكي: بلينكن لم يزر إسرائيل بجولته الأخيرة خشية تقويضها لجهود الوساطة    شيخ الأزهر يعزي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في وفاة والدته    وزير الشئون الاجتماعية اللبناني: التفجيرات الإسرائيلية الأخيرة غير مسبوقة وتتطلب تكاتف جهود الجميع    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو اعتداء شخص على سيدة في القاهرة    وزير الإسكان: تخفيض 50% من رسوم التنازل عن الوحدات والأراضي بالمدن الجديدة    بعد ارتفاع الطن.. سعر الحديد اليوم السبت 21 سبتمبر 2024 في المصانع    "تحيا مصر وعاش الأزهر".. 12 صورة ترصد أول أيام الدراسة في معاهد أسيوط (صور)    انتظام الدراسة في أول أيام «العام الجديد» بقنا (تفاصيل)    زاهي حواس: مصر مليئة بالاكتشافات الأثرية وحركة الأفروسنتريك تسعى لتشويه الحقائق    بسمة بوسيل تنشر إطلالة جريئة لها.. وتغلق التعليقات (صور)    رواتب تصل ل25 ألف جنيه.. فرص عمل في مشروع محطة الضبعة النووية - رابط التقديم    عالم بوزارة الأوقاف يوجه نصائح للطلاب والمعلمين مع بدء العام الدراسي الجديد    تأهل علي فرج لاعب وادى دجلة لنهائي بطولة باريس للإسكواش    «اللي بيحصل يهد ريال مدريد».. رسالة نارية من ميدو ل جمهور الزمالك قبل السوبر الإفريقي    في يوم السلام العالمي| رسالة مهمة من مصر بشأن قطاع غزة    بدء العام الدراسي الجديد.. ما هي خطة وزارة الصحة لتأمين للمنشآت التعليمية؟    عقب الإصابة بأعراض النزلات المعوية.. «الوقائي» يتفقد الحالات المرضية ب4 مستشفيات بأسوان    «بعد حبسه».. بلاغ جديد للنائب العام ضد الشيخ صلاح التيجاني يتهمه بازدراء الدين    استقرار أسعار اللحوم الحمراء اليوم السبت 21 سبتمبر    «اعرف واجبك من أول يوم».. الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية ل رابعة ابتدائي 2024 (تفاصيل)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    انخفاض جديد في درجات الحرارة.. الأرصاد تزف بشرى سارة لمحبي الشتاء    وزير خارجية لبنان: لا يمكن السماح لإسرائيل الاستمرار في الإفلات من العقاب    لطيفة: أمي قادتني للنجاح قبل وفاتها l حوار    رياضة ½ الليل| مواعيد الإنتركونتينتال.. فوز الزمالك.. تصنيف القطبين.. وإيهاب جلال الغائب الحاضر    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مظاليم خلف الزنازين في سجون النظام.. "آه يا زمن معيوب.. ده احنا زهرة شبابك"
نشر في الفجر يوم 28 - 03 - 2014

منى سيف: "علاء عبد الفتاح" ظل فى زنزانة انفرادية يمارس ضده انتهاكات

والد علاء عبد الفتاح: الدولة تتبع سياسة التنكيل بالشباب والانتقام منهم مع تجاهل القوانين والدستور

زوجة دومة: زوجي يتعرض لتعنت من جانب إدارة السجن

شقيق ماهر: الداخلية عادت لأسوء من أيام مبارك

"اعتقال .. سجون.. أحكام.. كفالات.. استمرار حبس".. خطوات مر بها كل معتقل سياسي وسجين رأي خلال ال 7 أشهر الماضية، وبعد ثورتي يناير ويونيو، الذين كانوا أبطالها، تحولوا إلى معتقليها، حيث يتم حبسهم والتنكيل بهم بتهم مختلفة.

معظمهم طلاب لا يتجاوز سنهم العشرين، وشباب ثورة 25 يناير و 30 يوينو، حيث يتعرضوا لتعنت والتنكيل بهم داخل السجون، كما تعرض البعض منهم للتعذيب البشع كنوع من انتقام الداخلية من الثوار، حيث تم الحكم على دومة، وماهر، وعادل لمدة 3سنين حبس وغرامة 50 ألف جنية بتهمة اختراق قانون التظاهر لكلاً منهم مع تحديد جلسة الحكم في استئنافهم يوم 7 إبريل، وثوار كثيرون مجهولون لا نعلم أسمائهم يدفعون ثمن دفاعهم عن الحريات وإيمانهم بالثورة.

حيث تم الحكم بسنتين حبس وغرامة 50 ألف جنية ل30 شاب من أولتراس ثورجي، بتهمة توزيع كُفيات للمجموعة والغناء فى ميدان التحرير، وتم تلفيق لهم تهمة اقتحام ميدان التحرير، الأمر الذى تكرر مع شباب مسيرة المعادى فى ذكرى 25 يناير من الحبس سنتين وغرامة 50 ألف جنية و100 ألف لإيقاف التنفيذ، إلى جانب العشرات من الطلاب والشباب والأطفال والتى تؤكد الإحصائية وصلولهم لأكثر من 510 طالب محبوسين من يوليو 2013 حتى بداية يناير، ويوم 25 يناير قبض على أكثر من 200 طالب، كما أعلن ائتلاف حقوق الطفل القبض على 123 طفل من بينهم عدد من الفتيات والتعامل مع اﻷطفال المقبوض عليهم بقسوة شديدة ، مما أدى لوفاة 5 أطفال في 25 يناير.

وبعد أربعة شهور من اعتقال علاء عبد الفتاح، الناشط السياسى، على خلفية أحداث مجلس الشورى واختراق قانون التظاهر، تم بالأمس إخلاء سبيله تنفيذاً لقرار محكمة زينهم بكفالة مادية 10 ألاف جنيه، وتأجيل القضية ليوم 6 أبريل، حيث قالت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، إن إخلاء سبيل علاء وأحمد عبد الرحمن المتهمين على خلفية أحداث الشورى وإثارة الشغب، لا يعنى أنهم بعيدون عن الخطر ومن الممكن الحكم عليهم فى أى وقت، وذلك لأن السلطات والداخلية لا تأتي سوى بالضغط، وأنه ما زال لدينا باقى المعتقلين من دومة وماهر وعادل، وطلاب جامعة القاهرة والأزهر ومعتقلين المحاكمات العسكرية المتهمين بتهم فضفاضة بدون أى أدلة.

وأضافت يف، في تصريحات ل"الفجر"، أن السلطات الحالية لا تتحرك سوى بالضغط عليها، وأن شقيقها علاء واجه العديد من الصعوبات داخل محبسه بداية من التعنت وعدم الالتزام بلوائح السجن مع عدم توفير حقوق المساجين بل انتهاكها من جانب السلطات، مؤكدة بأن علاء طوال فترة حبسه ظل فى زنزانة انفرادية داخل سجن طرة، وأنه حسب الضغط على الداخلية يأخذوا حقوقهم المشروعة من دخول ملابس زيادة خلال موجة البرد السابقة.

كما أوضحت بأنه أثناء زيارتهم له كان يحاول أن يكون جيدا ويظهر عكس ما يعانيه من حالة نفسية سيئة نتيجة الظلم الواقع عليه والتضييق عليه فى أقل الحقوق، وأنه منذ الأربعاء الماضى وتم نقله من زنزانته الانفرادية دون أن نعرف مكانه، وظللنا لمدة 3 أيام حتى استطعنا معرفة تواجده فى غرفة غير مؤهلة للمعيشة ظلمة دون كهرباء بجانب غرفة الإعدام لتأديب، فقد عانى علاء والمعتقلين من انتهاكات، وواجهوا حرب شرسة من جانب كل المؤسسات من الداخلية والقضاء والنيابة من تعنت وعدم الالتزام بقوانين الدولة ودستورها الذي وضعوه من المحاكمة فى أماكن غير مؤهلة، والإعتداء على المتهمين، كما تم على دومة وماهر وعادل، وأنه فى الوقت الذى يتم التنكيل بالشباب والحكم عليهم يتم الحكم ببراءة الضباط فى مذبحة أبو زعبل بالحكم بسنة مع إيقاف التنفيذ، التى أنهت بحياة 37 مواطن.

ومن جانبه، أوضح أحمد سيف الإسلام، والد علاء عبد الفتاح، وقائع ما حدث فى ليمان طرة يوم الأربعاء 19 /3/2014 الساعة 4 من اختفاء علاء دون معرفتهم، بأن إدارة ليمان طرة قررت إيداع علاء عبد الفتاح بالتأديب بعنبر التجربة بجوار زنازين الإعدام في زنزانة بلا ضوء مع حرمانه من الأغطية والملابس والصحف التي سبق لمصلحة السجون الموافقة على إدخالها لعلاء على نفقته، فأعلن علاء اضرابه عن الطعام، فأدخلوا له أربع بطاطين ميرى اتنين للنوم عليها واتنين للتغطية، ولم تتخذ إدارة الليمان الإجراءات الرسمية لإيداع علاء فى التأديب ولم تتخذ الاجراءات القانونية فى تسجيل الإضراب عن الطعام وإخطار النيابة، وعندما انتشر الخبر، سارعت وزارة الداخلية كعادتها بنفي الخبر، وفي نفس الوقت انتقل مساعد الوزير لقطاع السجون يوم الجمعة إلى الليمان لحل الاحتقان،فقرر الغاء ايداع علاء فى التأديب وعودته الى محبسه.

وأضاف بأن إدارة السجن تمارس تعنتها فى التعامل مع المعتقلين وتمنع دخول رسائل شخصية لعلاء، كما منعت دخول كتب ومقالات لأحمد ماهر وقلصت من فترة التريض المصرح بها، مؤكدا أنها سياسية لتنكيل بالشباب والانتقام منهم، مع تجاهل كافة مؤسسات الدولة للدستور والقوانين واللوائح والإجراءات المفترض أن تلتزم بها، وذلك مع استمرار حبس كلا من أحمد دومة، أحمد ماهر، محمد عادل ، بعد الحكم عليهم لمدة 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه بتهمة أختراق قانون التظاهر ، وتحديد جلسة 7 أبريل الجارى لاستئناف الحكم.

وقالت نورهان حفظى، زوجة أحمد دومة، إنها فى انتظار الاستئناف يوم 7 أبريل بعد الحكم الظالم لمدة 3 سنين بدون أى دليل، وأنه يتعرض لتعنت والتنكيل من جانب إدارة السجن بداية من التقليص من مدة الترويض ، وعدم إدخال له أي رسائل أو كتب، مؤكدة أنه تم الإعتداء عليهم أثناء المحاكمة مع ماهر وعادل من جانب الضباط وهم مكلبشين، وقاموا بتقديم بلاغ ضدهم فى الوقت التى أتهمتهم النيابة حسب بلاغ الضباط بالسب والقذف بعدما أصروا عمل بلاغ بالإعتداء عليهم فى حبس المحكمة لمدة نصف ساعة من جانب 20 ضابط.

وأضافت بأنها منعت من زياردة دومة، بعدما تم الإعتداء عليه فى المحكمة يوم 10 مارس الماضى، كما تم منعها من دخول الجلسة بأمر من مدير الأمن وعندما قررت الركود على الأرض أمام بوابة أمناء الشرطة كانت العربيات تحاول أن تدوسها وقاموا بإغلاق البوابة، مؤكدة أن الثوار تدفع ثمن الثورة ورفض الداخلية وأساليبها الاستبدادية فى حين أنصار النظام السابق يأخذوا براءات.

وكتب دومة من داخل محبسه، قائلا: "أتعجب – جداً- من استغراب البعض لجريمة تعذيبنا وضربنا وسبّنا داخل حجز المحكمة رغم كوننا مسجونين بتهمة إهانة المحكمة بالتظاهر أمامها!!ما الذي يستدعي كل هذه الدهشة والاستغراب؟! ألم يتم تعذيب ناجي وخالد وعبد الله والسايس في حجز المحكمة أيضا ، بل وإطلاق الرصاص عليهم لإرهابهم ؟! ألم يتم تعذيب وسحل المئات من شباب الثورة على يد الشرطة – من غير المشاهير – في أبو زعبل وبرج العرب ووادي النطرون وأقسام الشرطة المختلفة؟! .. يا سادة: لا شئ يدعوا للاستغراب على الإطلاق، فكل ما حدث أننا – أنا و ماهر وعادل – تعرضنا للضرب لقرابة الثلث ساعة على يد أكثر من 20 شرطي يقودهم لواء من حرس المحكمة ونحن مقيدين بالكلابشات الحديدية، لمجرد رفضنا دخول الحجز بالكلابشات".

وعن أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، والمعتقل فى قضية اختراق قانون التظاهر، قال مصطفى ماهر، شقيق أحمد ماهر، بإن ماهر يعانى العديد من الانتهاكات فى حقوقه الأساسية داخل محبسة بداية من تقليص ساعات التريض ، وقد تصل لمدة 3 أيام لا يخرجوا من الزنزانة، ويظل فى زنزانته الانفرادية دون التحدث مع أحد، وعند الخروج يصل بحد أقصى لمدة ساعتين، وبعدها بفترة مع الضغط على السلطات تم التوسع فى وقت التريض.

وأضاف، في تصريحات ل"الفجر"، بأنه يتم منع دخول أى رسائل أو كتب أو أى أجهزة ألكترونية إليه من أصدقائه، مؤكدا أن حالته النفسية كانت سيئة للغاية نتيجة وقوع ظلم شديد عليه والحكم ال3 سنين و50 الف غرامة فى سجن انفرادى مشدد مع قضية ملفقة، كما تتأثر نفسيته من الاشاعات والكلام الباطل الذى يتردد فى الإعلام دون وجه حق.

وتابع بأنه مسجون سياسى على خلفية قانون التظاهر يتم وضعه مع البلطجية ويتعرض للظلم والتنكيل، وذلك بتفكير معين من الداخلية فى التعامل مع المعتقلين ، كما تعرضوا للضرب أثناء المحاكمة وقام الضباط بتقديم بلاغ ضدتهم بتهمة السب والقذف بعدما قرروا تقديم بلاغ ضد الضباط للإعتداء عليهم، فإتهام ملفق من البداية وتم الحكم عليه ب 3 سنين مما يجعله غير منطقى، مؤكدا أن إخلاء سبيل علاء عبد الفتاح غير مبشر ولا يدعو لتفاءل فى ظل الظلم والتعذيب الذى يتعرض له المعتقلين.

كما أوضح بأنهم يقوموا بزيارته كل أسبوعين مرة لمدة ساعة بعد استكمال الإجراءات من النيابة، وأنه يتم التضيق على زيارات المحامين، ويتم التضيق عليه نفسياً، وأن الداخلية وأسلوبها الاستبدادى لم يتغير عما قبل الثورة بل عاد لأسوء من أيام مبارك من أضطهاد وتلفيق تهم وأستهداف النشطاء وشباب 25 يناير للانتقام من الثورة والتي قللت من هيبتهم وفقدتهم امتيازتهم فعادوا لممارسة نفس الأساليب وبطريقة أقبح.

ومن جانبه، قال زيزو عبدة، عضو حركة 6 أبريل، بأن الزيارات لأصدقائهم المعتقلين تكون فى غاية الصعوبة وتكون محكومة فقط على الأسر من الدرجة الأولى، مؤكدا أنه قام مؤخراً بزيارة المعتقل "أحمد جمال"، عضو حركة شباب 6 أبريل والذى تم اعتقاله على خلفية شباب جامعة الأزهر مع عدد من طلاب الجامعة داخل سجن أبو زعبل، مع عدد من طلاب الأزهر .

وأضاف بأن أكثر ما يعانى منه المعتقلين الحالة النفسية السيئة نتيجة الأحوال المعيشية الصعبة والتعنت معهم من جانب السلطات، وعدم معرفة تهمهم والأدلة عليها فى ظل اتهامهم بقانون التظاهر، مشيرا إلى أن كل التهم فضفاضة باطلة من تعطيل طريق عام ، ومظاهرات بدون ترخيص ، مع حيازة ورق ونشرات عليها علامات ثورية ،ويتم معاملتهم كمجرمين فى حين أنهم من أنقى شباب مصر .

ومن جانبها أكدت حركة الحرية للجدعان، بأن إخلاء سبيل علاء عبد الفتاح وقبله خالد السيد وناجي كامل وغيرهم ممن تم اعتقالهم ظلما دليل على أنه ما ضاع حق وراءه مطالب، مطالبين بالإفراج عن كل معتقلي الرأي والمحبوسين ظلم ومن تم القبض عليهم عشوائياً في الشهور الأخيرة من آلاف الشباب الذين يعانون من كل أشكال الانتهاكات والظلم، موضحة بأن ما يوجد داخل السجون خلال ال7 أشهر الأخيرة مفزع من ظلم واضح من النيابة والقضاء.

كما رصدت الحركة بعض جرائم التعذيب داخل الأقسام بداية من تعرض هيثم غنيم الذى ألقى القبض عليه يوم 24 يناير الساعة 4 عصرا من أمام مسجد بالحي السويسري بالحى العاشر، حيث تعرض لتعذيب بقسم مدينة نصر أول، عندما رفض أن يتم تصويره إلى جوار أحراز مفبركة عبارة عن زجاجات مولوتوف ومسامير وألعاب نارية، وبعدها صدر قرار باخلاء سبيله بعد 24 يوما من القاء القبض عليه، كما تعرض محمود شفيق(18 سنة) ومحمود محمد رمضان (19) سنة بقسم الفيوم، عندما رفضا أن يتم تصويرهما بجوار أحراز ملفقة، وتعرض المعتقل محمد وجيه في قسم بولاق الدكرور ل 10 أيام من السحل والضرب والتعليق والصعق، أدى إلى تورم في القدمين وكسور بالصدر واليد مع وجود جروح قطعية بأماكن متفرقة من جسده مع تجاهل نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس طلبات عرضه علي الطب الشرعي، مشيرة إلى أن التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم وأن محاولات كسر المعتقلين بالتعذيب ومحاولات محو آثار الجريمة لن تنجح النضال مستمر من أجل الإفراج عن المعتقلين .

وبجانب هؤلاء الثوار الشباب المعتقلين، يوجد العشرات من الأطفال وطلاب الثانوية العامة التي لم تتجاوزهم أعمارهم العشرين والذين قُبض عليهم بشكل عشوائي، وتم اتهامهم بتهم مطاطة بدون أدلة فى الوقت الذى يتم التجديد لهم، حيث قالت والدة "مصطفى عبد الله مصطفى" ، ثانية ثانوى، بأنه كان يشارك فى حملة تمرد، وشارك فى 30 يونيو، وأنها كانت خائفة عليه من المشاركة فى التظاهرات، وكان يقول لها" أنا مش أحسن من اللى ماتوا.. تم اتهامه بالانتماء للإخوان، وأتقبض عليه وهو فى الشارع بعد يوم الاستفتاء على الدستور، وتم ترحيله لقسم الأذبكية وتعرض لتعذيب والتنكيل داخل القسم لمدة 12 ساعة من تجريده من ملابسه ووضعه فى المياه إلى أن تم نقله لسجن طرة".

وأضافت: "حسبى الله ونعم الوكيل، أبني مستقبله بيضيع، خرج عشان مستقبل بلد ضيعت مستقبله، ودمرت نفسيته وحياته".

وقال والد محمد رضا رفاعي، 16 سنة: "أبنى لسه طفل عنده 16 سنة من عابدين، كان رايح يشترى تيشرت من مول العرب، وقام الباعة الجائلين بتسليمة لقسم قصر النيل وتم الإعتداء عليه بالضرب، محبوس منذ شهرين ووضعوه فى العقابية"، مناشدًا المسئولين كأباء بالإفراج على هؤلاء الأطفال.

وأوضحت والدة "سيف ناصر محمود" من الوراق، "أبنى عنده 15 سنة كان قاعد مع اصحابه فى حديقة الحرية بيلعب شطرنج، فبضوا عليه ولفقوا له 7 تهم، عنده جلطة في رجله تم تغمية عينيه، وخلعوا له ظافر من ظوافره، وتعرض للتعذيب والضرب بالكرباج فى قسم الأذبكية"، مطالبة الرئيس والمشير بالإفراج عن جميع الطلاب والمعتقلين.

وأكدت والدة فادى، قائلة: "أبنى فادي سمير ذاخر عنده 16 سنة لسة فى المدرسة، أحنا مسحيين، قبضوا عليه يوم 8 يناير، كان خارج مع أصحابه، وقام الباعة الجائلين بأخذه لقسم قصر النيل، ومستقبله ضاع".

وأشار والد شمس الدين، 16 سنة، إلى أن "ابنه تم اعتقاله والتنكيل به ظلم مع 13 طفل، تم القبض عليهم من محيط قصر النيل بتهمة شعارات ثورية، كنوع من القبض العشوائي على الشباب"، مؤكدا أن الداخلية بتنتقم من شباب الثورة، مضيفًا: "أبنى محبوس منذ شهرين، أزاى هيدخل الجيش ويخدم بلده اللى هانته ، شباب كل أمنيهم القضاء على الظلم والاستبداد".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.