اتهم ناشطون معارضون القوات السورية بقصف مدينتين يوم الثلاثاء في حملة لاضعاف القوات التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الاسد قبل الموعد النهائي لوقف اطلاق النار الاسبوع المقبل. وقال الناشطون ان مقاتلي المعارضة واصلوا هجماتهم ايضا فقتلوا ثلاثة جنود في عمليات منفصلة بشمال البلاد. ووافق الاسد على وقف لاطلاق النار توسط فيه مبعوث السلام الدولي كوفي عنان اعتبارا من العاشر من ابريل نيسان في احدث مسعى لانهاء اراقة الدماء المستمرة منذ نحو عام. وقال متحدث باسم عنان في جنيف ان فريقا من ادارة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة سيصل الى دمشق خلال اليومين المقبلين لتحديد كيفية مراقبة الهدنة. لكن شخصيات معارضة سورية بالاضافة الى حكومات غربية اوضحوا بالفعل انهم ليسوا مقتنعين بأن الاسد الذي لم يف بتعهدات سابقة سيلتزم بكلمته هذه المرة. وقال الناشط المعارض وليد فارس "انه كاذب". وكان يتحدث من داخل مدينة حمص التي اصبحت رمزا لمعارضة الاسد مع تعرض المناطق التي سيطرت عليها المعارضة لعمليات قصف ونيران القناصة على مدى اسابيع. وقال فارس ان الاسد يسعى لكسب الوقت حتى تكون له اليد العليا في مواجهة قوات المعارضة ضعيفة التسليح والتي طردتها قواته من معاقلها بالمدينة في الشهرين المنصرمين. واضاف ان اهدافا في المدينة تعرضت للقصف يوم الثلاثاء. وابلغ ناشط اخر بالمعارضة يدعى مرتضى الرشيد لرويترز من دمشق ان بلدة الزبداني على الحدود الغربية لسوريا تتعرض للقصف ايضا. وفي اعمال عنف اخرى قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا والذي يجمع تقارير من داخل سوريا ان مقاتلي المعارضة قتلوا جنديا في اشتباك بمحافظة ادلب في الشمال.