أمرت نيابة الهرم بمحافظة الجيزة برئاسة المستشار وائل خشبة اخلاء سبيل 7 سوريين بضمان محل إقامتهم، بعدما كشفت التحقيقات عدم صلة المتهمين بتزوير تأشيرات لدول تركيا والجزائر وليبيا، بعد العثور على أختام تلك الدول بشقتهم وبيان أنها ملك متهمين آخرين هاربين. كما تبين من التحريات والتحقيقات ان المتهمين ليست لهم علاقة باغتيال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، وإنما تم الكشف عن عامل سوري بدون إقامة وجواز سفر أثناء مناقشة عمال محطة الوقود الشاهدين علي حادث الاغتيال. وكشفت تحقيقات إيهاب العوضي، وكيل أول نيابة الهرم، أنه تم ضبط المتهمين خلال قيام الأجهزة الأمنية بالجيزة بالتحري حول حادثة مقتل اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية حيث تبين لضباط التحريات وجود عامل سوري فى بنزينة موبيل الكائنة بشارع الهرم الرئيسي، والتي شهدت الواقعة وبمداهمة مسكنه تم ضبط 6 آخرين يحملون الجنسية السورية، وتبين ضبط أختام تأشيرات مزورة لعدة دول مثل تركيا والجزائر فحرر الضباط محضراً ضد المتهمين وأحالوهم للنيابة للتحقيق.
وكشفت تحقيقات النيابة التي أشرف عليها مصطفي عبد اللطيف ومحمد حجازي مدير النيابة، أن المتهمين حضروا إلى مصر عبر الحدود الليبية بطريقة غير شرعية هربا من الظروف الأمنية بسوريا، وعقب تفاقم الوضع الأمني بمصر والبحث عن الأجانب المتواجدين بدون إقامة قرروا تزوير تأشيرات والهروب إلى بلاد أخرى، وتبين أنهم حصلوا على تلك الأختام من موظفين بسفارات تركيا والجزائر وليبيا لتزوير تأشيرات بها والخروج من مصر إلى تلك الدول.
فأمرت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية بالاستعلام من السفارات عن الموظفين الذين قاموا بتسريب الأختام وأرسلت النيابة الإحراز الي المعمل الجنائي لفحصها وإرسال المتهمين لاستكتابهم وبيان إمضاءاتهم علي التأشيرات كما أمرت بضبط المتهمين الهاربين. كانت البداية عندما تلقى اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث مذكرة محررة من الرائد أشرف فايز عبد الكريم الضابط بالإدارة العامة لمباحث الجيزة تتضمن بأنه أثناء قيامه بفحص العاملين بمحطة وقود ( موبيل ) بشارع حسن محمد بالطالبية التي شهدت واقعة مقتل الشهيد اللواء محمد السعيد تمكن من ضبط السورى فراسة محمد كالمسانى 20 سنة عامل، وتبين أنه لا يحمل جواز سفر وبفحص هاتفه المحمول تبين أنه يحوى صورا لأشخاص يحملون أسلحة نارية.
