ذكرت صحيفة واشنطن بوست خبراً بعنوان "تتعارض جماعة الإخوان المسلمون في مصر حول ما اذا كانت ستسعى للدخول فى سباق الرئاسة أم لا" . تناولت فيه أن جماعة الإخوان المسلمون في مصر قد أجلوا اليوم الثلاثاء المواجهة المفتوحة مع حكام البلاد العسكريين وبعض الناشطيين السياسيين الآخرين الثلاثاء ، وذلك عندما أخرت اتخاذ قرار حول ما اذا كان سيتفقون على مرشح للانتخابات الرئاسية الاولى فى مصر ، منذ الاطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك". و اضافت الصحيفة ان لقاء قيادات جماعة الإخوان المسلمون ، للتوصل الى قرار نهائي بشأن ما إذا كانت ستعكس التعهد الذى أدلت به في وقت سابق ، و الذى يضمن عدم خوض الجماعة فى سباق انتخابات الرئاسة المقبلة ، قد أبرز فشلاً واضحاً لعدم التوصل إلى قرار نهائى من أجل البت فى هذه القضية ، كما انه من المقرر أنه سيتم إنعقاد اجتماعات أخرى لمجلس الشورى جماعة الإخوان المسلمون الأسبوع المقبل، والتى و صفها عضو بارز في الجماعة ، بأنها مناقشات "شاملة" و "مرهقة". و الجدير بالذكر ان عدم وجود قرار فى لقاء اليوم الثلاثاء ، قد ألقى الضوء على الانقسامات المتزايدة داخل الجماعة حول مسألة الرئاسة الشائكة ، ولكن أيضا ترددت الجماعة خلال المواجهة مع المجلس العسكري الحاكم والقوى الوطنية الأخرى بشأن هذه القضية. كما أضافت ال صحيفة أن القبضة المتزايدة للحركة الاسلامية على السلطة تزيد المخاوف بين الليبراليين والعلمانيين حول نواياها وما إذا كانت تريد أن تحكم البلاد وحدها ، وتسيطر على كل من البرلمان والرئاسة ، لاأنه فى حالة ترشحهم للرئاسة ، يزيد مخاوفهم من أن الحركة الإسلامية تهدف لاحتكار السلطة فى مصر. وإختتمت الصحيفة خبرها ، أنه قد إنسحب أكثر من اثني عشر عضوا معظمهم من اليبراليين والعلمانيين من اللجنة التأسيسية للدستور المصرى، قائلين ان اللجنة لا تعكس التنوع في المجتمع المصري ، كما انهم يخططون لكتابة دستور بديل، والعديد منهم يؤيد خطة العودة الى احتجاجات الشوارع ، لكن بعض الليبراليين يدعون المجلس العسكرى أيضا للتدخل فى هذه القضية الخطيرة فى مستقبل مصر.